تأثير ضوء الهاتف، أو ما يُعرف بـ الضوء الأزرق الصادر من شاشات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر، أصبح محط اهتمام الكثير من الأطباء والباحثين في مجال الجلدية.
فالضوء الأزرق (Blue Light) هو جزء من الطيف المرئي، ويملك طاقة عالية مقارنة بالألوان الأخرى. مصدره الطبيعي الأساسي هو الشمس، لكن الأجهزة الرقمية تُصدر أيضًا كميات منه، وإن كانت أقل بكثير.
وبحسب بعض الدراسات الحديثة، الضوء الأزرق يمكن أن يؤثر سلبًا على البشرة، وخاصة عند التعرض الطويل والمباشر له.
أبرز التأثيرات المحتملة:
- تسريع الشيخوخة المبكرة:
يُحفّز إنتاج الجذور الحرة (Free Radicals) في خلايا الجلد.
يُضعف الكولاجين ويُسرّع ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة. - فرط التصبّغ (البقع الداكنة):
التعرض المتكرر قد يُحفّز زيادة إنتاج الميلانين، خاصة في أصحاب البشرة الداكنة، مما يؤدي إلى تفاوت لون البشرة وظهور البقع. - إجهاد البشرة وتلفها:
قد يؤدي إلى إرهاق الخلايا، ويُقلل من نضارتها ومرونتها. - اضطراب النوم = ضعف تجديد البشرة:
التعرض للضوء الأزرق ليلًا يعطل إفراز الميلاتونين، ما يُضعف جودة النوم، وهو عامل مهم في تجدد خلايا البشرة ليلًا.
نصائح عملية لحماية البشرة من ضوء الهاتف:
- قلّل وقت استخدام الأجهزة، خاصة قبل النوم.
- فعّل “الوضع الليلي” أو “Night Shift” على هاتفك لتقليل انبعاث الضوء الأزرق.
- استخدم واقي شمس يحتوي على مضادات أكسدة وفلتر للضوء الأزرق، حتى لو كنت في المنزل.
- منتجات العناية بمضادات الأكسدة مثل فيتامين C وE تساعد في تقليل التأثيرات السلبية.
- شاشات الحماية المضادة للضوء الأزرق يمكن أن تُقلل التأثير بنسبة كبيرة.
بعض الدراسات أثبتت أن التعرض لـ 8 ساعات متواصلة للضوء الأزرق يمكن أن يُسبب ضررًا مشابهًا للتعرض لـ 20 دقيقة من أشعة الشمس فوق البنفسجية. لكن الأبحاث ما زالت مستمرة، وبعض الخبراء يرون أن التأثير الحقيقي يعتمد على مدة الاستخدام، نوع البشرة، ووجود حماية أو لا.
بينما لا يُعتبر الضوء الأزرق من الهاتف مهددًا مباشرًا مثل الشمس، إلا أن التعرض الطويل له دون حماية قد يُسرّع من شيخوخة البشرة ويُفقدها نضارتها مع الوقت. لذا، من الأفضل اتباع خطوات وقائية بسيطة لحماية بشرتك.