واجه فريق من الغواصين أمرا غريبا عندما صادفوا كائناً بحرياً لم يُشاهد حياً إلا نادراً، وهو سمكة اللاتيميريا، التي ظلت تُعتبر منقرضة منذ ملايين السنين حتى اكتشافها بالصدفة في القرن العشرين.
تم اللقاء النادر في أكتوبر 2024، بالقرب من جزر الملوك الإندونيسية، عندما تمكن الباحث ألكسيس شابوي وفريقه من تصوير نوع اللاتيميريا الإندونيسية في بيئتها الطبيعية، على عمق 145 متراً، وسط ظروف صعبة من انخفاض الرؤية وبرودة المياه.
استخدم الفريق مزيج غازات خاص للغوص في هذا العمق، وتمكنوا من التقاط صور لأول مرة لهذه السمكة المميزة ذات الزعانف الغريبة والحراشف المنقطة. وقد تبيّن أنها نفس السمكة في زيارتهم الثانية، عبر نمط بقعها الفريد.
اللاتيميريا تُعد من أقرب الكائنات الحية المعروفة إلى الأسلاف التي خرجت من الماء إلى اليابسة، ويأمل العلماء من خلال دراستها فهم أعمق لكيفية تطور الأطراف من الزعانف، في رحلة تطور الحياة على الأرض.