كشفت دراسة علمية حديثة عن جوانب فريدة في حياة وجينات الإسبانية ماريا برانياس موريرا، التي اعتُبرت أكبر امرأة معمّرة في العالم، خلال الفترة من 17 يناير 2023 حتى 19 أغسطس 2024، بعد أن بلغ عمرها 117 عامًا و168 يومًا.
وبحسب ما ورد في نتائج الدراسة، فقد أجرى فريق من الباحثين تحليلات شاملة على موريرا، عندما كانت في سن 116 عامًا، شملت عينات من دمها، لعابها، وبرازها، بهدف فهم العوامل البيولوجية والغذائية التي ساهمت في طول عمرها.
وخلصت الدراسة إلى أن عملية التمثيل الغذائي للدهون لدى موريرا تُعد من بين الأكفأ، مع مستويات منخفضة جدًا من الكوليسترول، وهو ما يُعزى إلى نظامها الغذائي المتوسطي، الخالي من التدخين والكحول، والغني بالخضروات والفواكه والبقوليات وزيت الزيتون. كما واظبت على تناول ثلاث وجبات يومية من اللبن الطبيعي بدون سكر.
كما أظهرت التحاليل وجود نسبة مرتفعة من بكتيريا “أكتينوبكتيريا” المفيدة في أمعائها، وخصوصاً بيفيدوبكتيريوم، وهي أنواع عادة ما تنخفض مع التقدم في السن، لكن وجودها بكثافة لدى موريرا ارتبط بانخفاض الالتهابات وتحسّن الصحة العامة، في مؤشر على أهمية الميكروبيوم في إطالة العمر.
ووفق الدراسة، التي استعانت بتقنية “الساعات الجينية” المستندة إلى مثيلة الحمض النووي، تبين أن العمر البيولوجي لماريا أقل بـ23 عامًا من عمرها الفعلي، أي ما يعادل 94 عامًا فقط، ما يعزز فرضية أن التركيبة الجينية، إلى جانب نمط الحياة، يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في إبطاء الشيخوخة.