تداولت منصات التواصل الاجتماعي مؤخرًا صورًا لعملات ورقية مزعومة تحمل وجهي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، أثارت ضجة واسعة بين عشاق كرة القدم حول العالم.
فالعملة الأولى أرجنتينية من فئة “10 بيزو” مزينة بصورة ميسي، بينما الثانية من فئة “7 يورو” تُظهر رونالدو، ما دفع البعض للاحتفاء بهذه الرموز الكروية، في حين شكك آخرون في صحتها وموثوقيتها.
وعند التدقيق في المصادر الرسمية، تبين أن كلا التصميمين لا يحمل أي صفة قانونية، ويندرجان ضمن ما يُعرف بـ”الفن الرقمي التخيلي” (Concept Art). العملة الأرجنتينية، التي زُعم أنها من فئة “10 بيزو”، كانت مجرد فكرة تداولتها بعض وسائل الإعلام بعد فوز الأرجنتين بكأس العالم 2022، إذ تحدثت عن نقاشات ساخرة في البنك المركزي الأرجنتيني حول وضع صورة ميسي على فئة الـ1000 بيزو، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار رسمي، وتبقى الصورة المنتشرة تصميمًا فنياً من وحي الجماهير بعيدًا عن الواقع الاقتصادي.
أما العملة الأوروبية، ففكرة ورقة “7 يورو” تواجه قيودًا قانونية صارمة، فالبنك المركزي الأوروبي يعتمد رموزًا ثابتة كالجسور والنوافذ على الأوراق النقدية، ويمنع استخدام صور أشخاص حقيقيين أو رموز وطنية، فضلًا عن عدم وجود فئة نقدية بهذا الرقم ضمن النظام الأوروبي. وبذلك يتضح أن الصور المتداولة هي محض تصاميم فنية رقمية، وليست أوراقًا قابلة للتداول أو معتمدة رسميًا، رغم ضجة التفاعل التي أحدثتها بين الجماهير.

