تعرضت الممثلة فرح الهادي لسيل من الانتقادات بعد أن نشرت مقطع فيديو لها عبر حسابها الرسمي، ظهرت فيه بدون فلتر أو مساحيق تجميل.
هذه الخطوة أثارت جدلا واسعا في وقت يُعظم “الكمال المصطنع”، إذ قوبلت بموجة من الانتقادات بدلاً من أن تُستقبل كرسالة ثقة وجمال طبيعي. فهل أصبح الظهور على الطبيعة هدفا للهجوم، بينما نُصفّق لمن يختبئ خلف الفلاتر والمكياج؟
لقد صنعنا معايير مشوّهة للجمال، وساهمت منصات التواصل الاجتماعي في ترسيخ فكرة أنّ “الجمال الحقيقي” هو الوجه الخالي من أي عيب والملامح المثالية، حتى اعتدنا الكذب البصري واعتبرناه “طبيعة جديدة”، وأصبح أي ظهور حقيقي وجريء خارجاً عن المألوف ومثيراً للسخرية.
كما أصبحت القوة الحقيقية تكمن في التجرؤ على الظهور كما نحن، بملامحنا الطبيعية التي تجعلنا بشراً لا نسخاً متشابهة.
الجمال لا يعني أن نخفي ملامحنا خلف أقنعة وكأنّ الطبيعة باتت عيباً، بل أن نملك الشجاعة لنظهر كما نحن. وما فعلته فرح الهادي لم يكن ضعفاً ولا إهمالاً، بل رسالة تقول إنّ الثقة بالنفس أقوى من أي أدوات تجميل.