كشفت التحقيقات التركية عن مذبحة عائلية مروعة بعد أن ساهم فيديو لطفلة في تحديد توقيت الجريمة، ما أدى إلى كشف ملابسات مقتل ثلاثة أفراد من عائلة واحدة.
تعود تفاصيل الحادث إلى 24 تشرين الأول/أكتوبر، حين عُثر على زوجين وابنهما مقتولين بطلق ناري داخل شقتهم. في البداية، رجحت الفرضيات أن الابن الأكبر هو من قتل والديه ثم انتحر، لكن مراجعة الأدلة وموقع السلاح أثارت الشكوك حول هذه الرواية الأولية، وفقًا لموقع “haberler” التركي.
الدليل الحاسم جاء من فيديو التقطه جار العائلة لطفله في توقيت الحادث، حيث سُمع صوت إطلاق النار والضوضاء في الخلفية. وبالاستناد إلى توقيت الفيديو، تمكنت السلطات من تحديد وقت ارتكاب الجريمة بدقة، وتتبع تحركات أفراد العائلة عبر كاميرات المراقبة وإشارات الهواتف، ليتضح أن الابن الأصغر ميرت أفجي (31 عامًا) هو الفاعل.
وكشفت التحقيقات أن ميرت نفذ الجريمة بدقة، حيث قتل والديه وشقيقه الأكبر، وحاول ترتيب مكان الجثث وإخفاء الأدلة لإيهام الشرطة بأن شقيقه ارتكب الجريمة وانتحر. كما أزال بصمات السلاح واستخدم القفازات، وارتكب كل خطوة بطريقة منهجية لإخفاء هويته.
وفي النهاية، تم القبض على ميرت، وكشفت التحقيقات أن دوافعه كانت مالية، إذ سعى للسيطرة على الميراث بمفرده بسبب الديون الكبيرة التي كان يتحملها.
