يُعدّ تناول مكملات البريبايوتك وسيلة مساعدة لتعزيز صحة الأمعاء وتحسين عملية الهضم، غير أن الخبراء يؤكدون أن المصدر الأفضل لهذه البكتيريا الصديقة هو الطعام الطبيعي الغني بها، وليس المكمّلات الغذائية.
وتشير توصيات كلية الطب بجامعة هارفارد إلى أن الفيتامينات والمعادن تكون أكثر فاعلية عندما تُستمد من الأطعمة مباشرة، إذ توفر تلك الأطعمة فوائد غذائية أشمل وطعماً أفضل وتكلفة أقل مقارنة بالمكمّلات.
ووفق تقرير لصحيفة إندبندنت، يمكن العثور على بكتيريا البريبايوتك المفيدة في مجموعة واسعة من الأطعمة تشمل الفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب والتوابل، مما يمنح الأفراد خيارات متعددة تناسب احتياجاتهم الهضمية.
الموز يعد من أبرز هذه المصادر، إذ تحتوي معظم كربوهيدراته – التي تبلغ نحو 27 غراماً – على بكتيريا صديقة، بينما لا تتجاوز النسبة 2.5 غرام في بعض المكمّلات الغذائية. وتشير دراسة لجمعية لوبوك لأمراض الجهاز الهضمي في تكساس إلى أن تناول ما بين 3 و5 غرامات من البريبايوتك يومياً يعزز صحة الأمعاء. ويحتوي الموز على الإينولين والنشا المقاوم، وكلاهما يقدمان تأثيرات بريبايوتيكية فعالة.
أما الهليون، فيضم الإينولين وأليافاً أخرى تغذي البكتيريا النافعة، حيث يوفر كل 100 غرام منه حوالي 5 غرامات من الألياف البريبايوتيكية، بحسب جامعة ولاية كولورادو.
ويُعتبر التفاح بدوره من الفواكه الغنية بالبريبايوتك، إذ تحتوي الغالبية العظمى من أليافه – التي تتجاوز 4 غرامات – على البكتين، وهي ألياف تساعد في تخفيف الالتهابات وخفض مستويات الكوليسترول. كما أنه يحتوي على البوليفينولات التي تعزز توازن ميكروبيوم الأمعاء، وفق ما أوضحته أخصائية التغذية إميلي ليمينغ.
أما الثوم، فرغم احتوائه على كمية ألياف أقل مقارنة بالفواكه والخضروات، إلا أنه غني بمركبات بريبايوتيكية فعالة، إذ يشكل الإينولين نحو 11% من أليافه و(FOS) نحو 6% منها، ما يجعله داعماً قوياً لنمو البكتيريا النافعة ومضاداً للبكتيريا الضارة.
وفي النهاية، يُعد الشوفان من الأطعمة البريبايوتيكية الممتازة، حيث يحتوي كل كوب منه على نحو 8 غرامات من الألياف، جزء كبير منها بريبايوتيك، إضافة إلى النشويات المقاومة التي تشكل غذاءً أساسياً للكائنات الدقيقة المفيدة في الجهاز الهضمي.
ويؤكد الخبراء أن تضمين هذه الأطعمة في النظام الغذائي اليومي يُعد الطريقة الأنجع للحفاظ على توازن بكتيريا الأمعاء وصحة الجهاز الهضمي دون الحاجة المستمرة إلى المكملات.
