أعلنت شركات الأدوية في الولايات المتحدة موافقتها على خفض أسعار 15 دواءً ضمن برنامج الرعاية الصحية الحكومي “ميديكير”، وذلك بعد سلسلة طويلة من المفاوضات، وتشير إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أنّ هذه التخفيضات ستوفر مليارات الدولارات على كبار السن ودافعي الضرائب، رغم أن الكلفة الفعلية التي يدفعها كل مستفيد ستظل مرتبطة بنوع اشتراكه ومستوى إنفاقه السنوي على الأدوية، وصرّح وزير الصحة روبرت إف.
كينيدي بأن الاتفاقيات الجديدة تمثل خطوة مهمة في معالجة ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، مؤكداً أن الإدارة تعمل على تخفيف الأعباء المالية عن الأميركيين. وقال في بيان رسمي إن الرئيس ترامب وجّه بإعطاء ملف خفض الأسعار أولوية قصوى ضمن خطط إصلاح النظام الصحي، ويقوم برنامج التفاوض على أسعار الأدوية، الذي أتاح التوصل إلى هذه التخفيضات، على قانون أُقر عام 2022، وبدأ العمل به خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن. ويسمح هذا القانون لـ”ميديكير” بالتفاوض مباشرة مع الشركات المصنعة للأدوية الأكثر استخداماً وارتفاعاً في التكلفة بين كبار السن، وبموجب الجولة الثانية من التفاوض، ارتفع عدد الأدوية المشمولة بالاتفاقيات إلى 25 دواء، على أن يبدأ تطبيق الأسعار الجديدة لهذه الجولة في عام 2027. أما التخفيضات التي شملت 10 أدوية في الجولة الأولى من التفاوض خلال العام الماضي، فستُطبق ابتداءً من يناير/ كانون الثاني المقبل، ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جزء من مسار طويل لإعادة تنظيم سوق الدواء الأميركية، وسط مطالب شعبية وسياسية متزايدة لجعل تكاليف العلاج أكثر قدرة على التحمّل.
