ليس خطأً أن يقدم الإعلامي حلقات مثيرة للجدل، فالإثارة جزء من اللعبة الإعلامية، لكن المشكلة تبدأ حين يفتقر ذلك إلى المهنية ويصبح تقليدًا ضعيفًا لأساليب غيره.
كرم حلوم مثال على ذلك، إذ بدا وكأنه يُقلد تجارب سابقة من دون أن ينجح في تقديمها بروح مهنية أو ببصمته الخاصة، بل ظهر كنسخة باهتة لا أكثر.
تمام بليق، رغم جرأته، عرف كيف يوازن بين الإثارة والاحتراف، أما كرم حلوم فاختار أسلوباً مبتذلاً، فهو يُحاول تقليد تمام بليق لكن من دون جدوى، لأن النسخة الأصلية تبقى وتزداد قوتها.
مثال على المستوى المتدني في برنامج كرم حلوم، مقابلته مع الأب أثناسيوس شهوان، إذ تجاوز حدود اللياقة، واقتحم خصوصية ضيفه بشكل مستفز ودخل إلى حمّامه.
السعي وراء المشاهدات لا يبرر التخلي عن أصول الحوار، فالجدل وحده لا يصنع النجاح، إن لم يكن مبنيًا على احترام الضيف والمشاهدين.
