عندما بدأت النجمة العالمية كيت وينسلت رحلتها الفنية في التسعينيات، لم تكن تتخيل أن انتقالها من شاشة التلفزيون البريطاني إلى سماء هوليوود سيتم بهذه السرعة الكبيرة.
النجاح الهائل الذي حققته وهي لا تزال مراهقة، كان كفيلاً بدفعها إلى حافة الانهيار النفسي.
في عالم هوليوود، حيث الجوائز والنجمات والنجوم يفرضون نظامًا هرميًا صلبًا، لم يكن من السهل على وجهٍ جديد مثلها أن يشعر بالثقة. متلازمة المحتال وجدت طريقها إليها، فهي محاطة بأسماء لامعة ومخضرمة جعلتها تتساءل: “كيف وصلت إلى هنا؟”.
رغم ذلك، استمرت العروض في التدفق، واختيرت للمشاركة في فيلم مأخوذ عن رواية “Sense and Sensibility” لجين أوستن، إلى جانب نجوم كبار من بينهم آلان ريكمان، الذي كانت تكن له رهبة خاصة.
خوفها من ريكمان لم يكن بلا سبب، فقد عُرف بأدواره الشريرة المتقنة، إلا أن الحقيقة خلف الكواليس كانت مختلفة تمامًا. وفي لقاء سابق لها خلال العرض الأول لفيلم “A Little Chaos” عام 2014 (من إخراج ريكمان نفسه)، قالت وينسلت لصحيفة The Standard:
“كنت في التاسعة عشرة من عمري، وعندما قابلته لأول مرة شعرت برعب. كان له ذلك الصوت المهيب، وكنت أظن أنه سيحتقرني. شعرت أنني تافهة وبلا قيمة”.
لكن مع الوقت، اكتشفت كيت أن الممثلين ليسوا دائمًا امتدادًا لشخصياتهم على الشاشة، بل إن أكثرهم طيبة هم من يُبدعون في تجسيد الأشرار. وتجربتها مع آلان ريكمان كانت أوضح مثال.