لا تزال حادثة وفاة أحمد شريف الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، تثير ضجة واسعة في مصر، وسط تضارب الروايات بين السلطات الرسمية وعائلته حول ظروف الوفاة.
ففي بيان رسمي، أعلنت وزارة الداخلية أن الدجوي أقدم على الانتحار بإطلاق النار على نفسه داخل فيلته بمدينة 6 أكتوبر، مستخدماً سلاحاً نارياً مرخصاً، وذلك عقب عودته من رحلة علاج نفسي في أوروبا.
لكن هذه الرواية لم تلقَ قبولاً لدى أسرة الفقيد. إذ نفى محامي العائلة، محمد حمودة، عبر منشور على فيسبوك، أن يكون الشاب قد عانى من أي أمراض نفسية، مشدداً على أن سفره الأخير كان بغرض العمل، وليس العلاج. وأضاف أن التحقيقات الجارية قد تكشف أن الوفاة ليست انتحاراً بل “جريمة مدبّرة”، ملمحاً إلى تعرضه لتهديدات في وقت سابق.
الحادثة تأتي في خضم نزاع عائلي معقد، إذ كانت الجدة نوال الدجوي قد اتهمت حفيديها بسرقة أموال ومجوهرات، في حين رد أحمد بدعوى حجر ضد جدته، زاعماً أن أطرافاً في العائلة يمنعونه وشقيقه من رؤيتها، وفيما تستمر النيابة العامة في التحقيق، بما في ذلك تفريغ كاميرات المراقبة من داخل الفيلا وتشريح الجثمان في مشرحة زينهم، شدد حمودة على ضرورة احترام مشاعر الأسرة وعدم استباق نتائج التحقيق، متوعداً ببيان تفصيلي يكشف المزيد خلال الساعات المقبلة.
الملف لا يزال مفتوحاً، وسط تساؤلات الرأي العام حول ما إذا كانت هذه الحادثة المأساوية فصلاً من نزاع عائلي انتهى بجريمة، أم بالفعل انتحار شاب يعيش في الظل.