كشف المعالجة النفسية والمتخصصة في العلاقات الزوجية إستر بيريل، بعد أكثر من أربعين عاماً من الخبرة، أسرار ما يدفع الأشخاص للخيانة، وكيفية استعادة الحياة الجنسية والرغبة في العلاقات طويلة الأمد.
بيريل ترى أن الحب والرغبة عنصران مختلفان؛ فالحب يرتكز على القرب والمسؤولية والاهتمام، بينما الرغبة تحتاج إلى مساحة، غموض وحرية لتحيا وتزدهر. مع مرور الزمن في الزواج، يختفي الغموض وتزداد المسؤوليات، ما يؤدي إلى تراجع الشغف.
تؤكد بيريل على أهمية التفرّد داخل العلاقة، بمعنى أن يحافظ كل طرف على هويته ومساحته الشخصية، سواء كان ذلك عبر نوم منفصل أو القيام بأنشطة مستقلة. فالرغبة تحتاج إلى مساحة للحرية والفضول، وهذا يساعد على خلق نوع من التشويق والإثارة بين الزوجين.
ترى بيريل أن الحضور الكامل بين الشريكين أي الانتباه الحقيقي والتفاعل العميق هو المفتاح للحفاظ على علاقة جنسية صحية وحيوية، فالتشتت والانشغال بالأجهزة الذكية يؤدي إلى فقدان هذا الحضور.
بالنسبة لاستعادة الشغف، تنصح بيريل بالاستعداد النفسي والبدني للعلاقة، معتبرة أن العلاقة الجنسية المرتبطة بالالتزام تحتاج إلى تخطيط ووعي، وليس مجرد لحظات عفوية. كما تشدد على أن الاستعداد يشمل الشعور بالنشاط، الثقة بالنفس، والراحة، ما يجعل الطرفين متاحين ومتجاوبين.
عن الخيانة، تشرح بيريل أنها غالباً ما تكون رد فعل على “موت” العلاقة أو الشعور بالوحدة والانفصال العاطفي، وليس فقط بسبب الرغبة الجسدية. وتؤكد أن الفضول واللعب وتجديد الاكتشاف بين الزوجين من أفضل الطرق لإعادة إحياء العلاقة وإعادة بناء الشغف.
تختم بيريل بنصيحة مهمة: تقبل اختلافات الشريك ومحاولة التكيف مع ما يهمه حتى وإن لم يكن مهماً لك، فذلك يعزز العلاقة ويجعلها أكثر استقراراً.
أما نصائحها الأبرز للحفاظ على علاقة صحية مليئة بالرغبة فهي:
-فهم أن الحب والرغبة ليستا متطابقتين بل تلبيان حاجات مختلفة.
-حضور الطرفين الحقيقي أثناء العلاقة.
-الاستعداد والتخطيط للعلاقة الجنسية.
-تقبل أن العلاقات تحتاج إلى مساحة ووقت لإحياء الشغف.
-عدم الاستهانة بالخيانة ودراسة أسبابها بدقة.
-استخدام الفضول واللعب لتجديد العلاقة.
تقدم بيريل برنامجاً تدريبياً في جزيرة باروس باليونان تحت عنوان “تنمية الرغبة والحيوية في علاقاتكم” لتعليم الأزواج كيفية إعادة إشعال النار في علاقتهم الزوجية.