ليس السكر ولا التوتر…هذه العادات اليومية تضاعف سرعة الشيخوخة

التقدم بالعمر وما يرافقه من أزمات صحية أصبح ممكناً تجنبه أو الحد من سرعته. وقد يظن البعض أن السكر والتوتر هما المسببان الوحيدان لتقدم العمر. نعرض لكم بعض العادات المفيدة لتجنب سرعة التقدم بالعمر.

التفاعل الاجتماعي

غالباً، يعكد البعض الى الاعتماد على التواصل عبر الشاشات بدل الصداقات المباشرة وجهًا لوجه. لكن التواصل الاجتماعي عنصر بالغ الأهمية لطول العمر، وجودة الحياة عمومًا، والسعادة على المدى الطويل. وهو أمر يرتبط بارتفاع مستويات الالتهاب وتسارع الشيخوخة المعرفية. عندما يكون ذلك ممكنًا، حاوِلوا تحديد موعد للقاء صديق بدل الاكتفاء بالرسائل النصية. وخيار رائع آخر هو العثور على شريك لممارسة الرياضة، لتقلل من الجلوس والخمول.

الضوء الأزرق

تُصدر الشاشات ضوءًا أزرق، وهو نوع من الضوء يُبقي الدماغ في حالة يقظة. لكنه قد يساهم أيضًا في شيخوخة الجلد المبكرة ويؤثر سلبًا في صحة البشرة، بحسب الدكتورة ماريسا غارشِك، اختصاصية الأمراض الجلدية. وتوضح: «قد يساهم الضوء الأزرق في ظهور علامات التقدم في السن مثل التصبغات والخطوط الدقيقة والتجاعيد». يمكن للضوء الأزرق أن يحفّز إنتاج الجذور الحرة في الجلد، ويزيد الالتهاب، ويُتلف الحمض النووي (DNA)، ويُضعف مضادات الأكسدة الطبيعية التي تحمي البشرة عادةً — وكل ذلك قد يسرّع الشيخوخة.

عنق التقنية

النظر إلى الهاتف أو الكمبيوتر لفترات طويلة بوضعية منحنية قد يؤدي إلى سوء في القوام وظهور ما يُعرف بـ«عنق الرسائل» أو «عنق التقنية». قد يساعد إعداد المكتب بشكل مريح على إبقاء شاشة الكمبيوتر في مستوى العين، لكن الهاتف غالبًا ما يُمسك في مستوى منخفض، ما يجعلك منحنِيًا وتنظر إلى الأسفل. ولا يقتصر تأثير هذه الوضعية على الرقبة والظهر فقط، بل يطال البشرة أيضًا. تقول غارشِك: «النظر المستمر إلى الهاتف قد يساهم بالفعل في ترهّل الوجه والرقبة نتيجة التأثير التراكمي للجاذبية». وتوضح أن جلد الرقبة أرق وأكثر حساسية، ما يجعله أكثر عرضة للترهّل وظهور الخطوط، كما أن عضلات الرقبة قد تشدّ أسفل الوجه إلى الأسفل، مما يزيد من مظهر الترهلات على جانبي الفك. كلما أمكن، حاوِل إبقاء الكمبيوتر أو الهاتف أو أي جهاز آخر في مستوى العين لتقليل الضغط على القوام والبشرة معًا.

النوم

إذا كنت مثل معظم الناس تنام وهاتفك في غرفة النوم، أو تشاهد التلفزيون لساعات متأخرة، فوقت الشاشة قد يضرّ بالنوم. فقد ارتبط فعلًا بالأرق وقِصر مدة النوم ورداءة جودته. من السهل الانغماس في مسلسل مفضل أو السقوط في دوامة وسائل التواصل الاجتماعي، ما يؤخر موعد النوم أكثر مما خططت له. إضافة إلى ذلك، يرسل الضوء الأزرق الصادر من الشاشات إشارات إلى الدماغ تُثبّط إفراز الميلاتونين، وهو الهورمون المسؤول عن مساعدتك على النوم، كما تشرح روبنز. ولسوء الحظ، لا يقتصر تأثير قلة النوم على الشعور بالتعب في اليوم التالي، بل قد يزيد الالتهاب ويسرّع شيخوخة الدماغ.

نصائح أخرى

هناك العديد من الطرق للسيطرة على وقت استخدام الشاشات. على سبيل المثال، يمكنك وضع الهاتف في غرفة أخرى أو قلبه على وجهه، أو الخروج في نزهة من دونه، أو تعطيل تطبيقات التواصل الاجتماعي مؤقتًا حتى لا تستخدمها قبل النوم، بحسب ما تقترحه روبنز. إلى جانب بناء علاقة صحية مع الشاشات، يمكن للتركيز على عادات حياتية أخرى أن يدعم الشيخوخة الصحية:

• المشي، ثم المشي، ثم المشي: المشي لمدة 30 دقيقة، خمسة أيام في الأسبوع، يحسّن الصحة العامة — بما في ذلك التقدّم الصحي في العمر.

• الإكثار من الأطعمة النباتية: تناول المزيد من الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والمكسرات، والبقوليات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والدهون غير المشبعة يرتبط بشيخوخة أكثر صحة، مقارنة بالأنظمة الغذائية الغنية بالصوديوم، والمشروبات المحلّاة بالسكر، أو اللحوم المصنعة.

• استخدام واقي الشمس يوميًا: حتى عند البقاء داخل المنزل، يساعد وضع واقٍ شمسي أو مرطب يحتوي على SPF في الحد من شيخوخة الجلد المبكرة. وتنصح غارشِك بالبحث عن مكونات مثل أكسيد الحديد، الذي يوفّر حماية من الضوء المرئي، بما في ذلك الضوء الأزرق.

• إبقاء الشاشة في مستوى العين: «هذا يساعد على تقليل الضغط المتكرر على الرقبة الناتج عن النظر المستمر إلى الأسفل»، كما تقول غارشِك

  <