شهدت بريطانيا حادثة مأساوية هزّت الأوساط الرياضية، بعدما أنهت لاعبة القفز بالمظلات المحترفة جايد داماريل (32 عاماً) حياتها خلال قفزة من طائرة على ارتفاع 15,500 قدم، متعمدة عدم فتح مظلتها، وذلك بعد ساعات من انفصالها عن شريكها العاطفي.
التحقيقات القضائية أوضحت أن جميع معداتها كانت سليمة وصالحة للعمل، لكن اللاعبة أوقفت جهاز الأمان التلقائي (AAD)، ولم تحاول استخدام المظلة الرئيسية ولا الاحتياطية. الطبيب الشرعي أكد أن الوفاة كانت انتحاراً متعمداً، نافياً أي مسؤولية على النادي الرياضي الذي كانت تنتمي إليه.
داماريل، صاحبة أكثر من 500 قفزة ناجحة، أنهت ليلة سابقة مضطربة تركت خلالها رسائل وداع لعائلتها بعد انفصالها عن شريكها بن غودفيلو. وفي صباح اليوم التالي شوهدت هادئة تتناول إفطارها بالنادي، قبل أن تصعد للطائرة وتنفذ قفزتها الأخيرة.
تقرير الطب الشرعي كشف أنها توفيت فوراً نتيجة إصابات بالغة وكسور في الجمجمة إثر الارتطام العنيف بالأرض. ورغم أنها أدت ست قفزات ناجحة في اليوم ذاته، جاءت القفزة السابعة حاسمة ومأساوية.
عائلتها أصدرت بياناً مؤثراً وصفتها فيه بأنها “امرأة شجاعة ومليئة بالطاقة والحب وروح المغامرة”، مؤكدة أن رحيلها يجب أن يكون جرس إنذار لتعزيز ثقافة الدعم النفسي كي لا يواجه آخرون مصيراً مشابهاً بصمت.
النادي الرياضي بدوره أقام وداعاً مؤثراً تكريماً لذكراها، تخللته قفزة خاصة شاركت فيها والدتها، في لحظة رمزية عبّرت عن حجم الحزن والخسارة.