أظهرت دراسة علمية حديثة أن الصيام القصير المدى لا يؤثر سلباً في قدرات التفكير أو الذاكرة لدى البالغين الأصحاء، لكنه قد يسبب تراجعاً إدراكياً طفيفاً لدى الأطفال، وأوضحت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعتي أوكلاند ولودرون وشملت تحليل 71 دراسة بمشاركة نحو 3500 شخص، أن تخطي الوجبات لمدة تصل إلى 12 ساعة كما يحدث في الصيام المتقطع أو عند إهمال وجبة الإفطار لا يقلل من كفاءة الدماغ أو سرعة الاستجابة لدى البالغين.
في المقابل، لاحظ الباحثون أن الأطفال الذين صاموا أكثر من 12 ساعة أظهروا تراجعاً بسيطاً في الأداء المعرفي، مؤكدين أن الدماغ النامي يحتاج إلى تغذية منتظمة لدعم التركيز والنمو العصبي، وأشار فريق البحث إلى أن التشتت الذهني الذي قد يشعر به بعض الصائمين يرتبط غالباً بالجوع ومحفزات الطعام أكثر من كونه ضعفاً حقيقياً في الذاكرة أو التفكير، لافتين إلى أن الصيام القصير قد يحمل فوائد أيضية عبر تحفيز الجسم لاستخدام الدهون كمصدر للطاقة، ما ينعكس إيجاباً على الصحة العامة على المدى الطويل.
