رغم أن تقليل استهلاك الكافيين معروف بفوائده العديدة مثل الحفاظ على أسنان أكثر بياضاً وتقليل مرات دخول الحمام، إلا أن هناك جانباً آخر أقل تداولاً: تأثيره المحتمل على طبيعة أحلامنا.
الكافيين يعمل كمنبّه عبر تعطيل مادة الأدينوزين في الدماغ، وهي مادة تتراكم خلال النهار وتساعد على الإحساس بالنعاس مع حلول الليل. وعادةً ما يُزال الأدينوزين أثناء النوم ليمنحنا شعوراً بالانتعاش عند الاستيقاظ.
عندما نقلل من شرب الكافيين، تتحسن جودة النوم ويزداد الوقت الذي نقضيه في مرحلة حركة العين السريعة (REM)، وهي المرحلة الأكثر ارتباطاً بالأحلام. هذا لا يعني أن الكافيين يغيّر الأحلام بشكل مباشر، لكنه قد يقلل من فرص تذكرها بسبب تقليل فترات نوم REM أو اضطرابها.
مع ذلك، تشير الدراسات إلى أن هذا الأثر ليس عاماً؛ فقد يلاحظه البعض لبضعة أيام فقط بعد خفض الكافيين، بينما قد لا يلحظه آخرون أبداً. الأكيد أن تناول الكافيين بكثرة أو في ساعات متأخرة ينعكس سلباً على النوم العميق وجودة الراحة الليلية.
لذلك، ينصح الخبراء بتجنب الكافيين قبل النوم بما لا يقل عن 8 ساعات، وتفادي الجرعات الكبيرة قبل 12 ساعة من موعد النوم، لضمان نوم هادئ وأحلام أوضح وأكثر حضوراً في الذاكرة.