في خطوة لافتة تعكس توجّهًا دبلوماسيًا متزايدًا نحو إفريقيا، أعلنت الصين عن نيتها افتتاح أول متحف وطني مخصص بالكامل لتاريخ وثقافة القارة الإفريقية.
ويُنظر إلى هذه المبادرة بوصفها جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية، ليس فقط على المستوى الاقتصادي، بل الثقافي أيضًا.
المتحف، الذي يُعد الأول من نوعه على الأراضي الصينية، سيتضمن معروضات أثرية وثقافية، وسينظم معارض بالتعاون مع باحثين ومؤسسات إفريقية.
الهدف المعلن هو تسليط الضوء على الروابط التاريخية المشتركة والإنجازات الحضارية، إلى جانب ترسيخ التفاهم المتبادل بين الطرفين.
يأتي هذا الإعلان في سياق اتساع حجم الاستثمارات الصينية في إفريقيا، والتي شملت مجالات البنية التحتية والتكنولوجيا والتعدين بمليارات الدولارات.
وبينما يرى بعض المراقبين أن الدافع الأساسي وراء هذه الخطوة اقتصادي بحت، يعتبرها آخرون بادرة رمزية تعبّر عن الاحترام وتسعى لبناء شراكة طويلة الأمد.
وفي وقت تسعى فيه الصين إلى التأثير في السرديات الثقافية العالمية، يبدو أن “الدبلوماسية الثقافية” أصبحت أداة فعالة في يدها. سواء أكانت الخطوة مدفوعة بنوايا استراتيجية أم بروح انفتاح ثقافي، فهي تؤكد أن الطموح الصيني يتجاوز حدود الاقتصاد، ليشمل كذلك النفوذ الثقافي.