استحقّت الممثلة التركية مريم أورزلي دور العمر في المسلسل الشهير “حريم السلطان” بدور السلطانة هيام، وقد حققت أوزرلي فيه شهرة كبيرة في تركيا والعالم العربي فنال نسب مشاهدة عالية وتفوّق غير متوقع.
مريم أوزرلي أتتها فرصة ذهبية بتقديمها دور السلطانة هيام أمام نجوم أتراك شهيرين سبقوها بالنجومية مثل خالد أرغنش (السلطان سليمان) ونبهات شهري (السلطانة الأم) ، وفعلا أبدعت فيه ونالت جوائز عديدة، واللافت هو انه لغاية اليوم ما زال الكثير من الجمهور يتابع هذا المسلسل على يوتيوب أو عبر مقاطع قصيرة تُنشر على مواقع التواصل الإجتماعي، ونسبة الإستمتاع بالمشاهدة مجددا عالية رغم معرفة الأحداث، وقلّة من الأعمال التي لها هذا الطابع المميز .
عاش الجمهور لحظات ضعف هيام وانكسارها ثم انتصارها وقوّتها ورد اعتبارها، وكان حليفا لها ضد السلطانة ناهد دوران التي جسّدت هذه الشخصية النجمة نور فتاح أوغلو، كبر حينها اسم مريم أوزرلي أكثر وباتت نجمة لا تقل أهمية عن أي نجمة اخرى لا بل وتفوقت عليهنّ، لكن بعد هذا النجاح الساحق، أين هي مريم أوزرلي الآن؟ لا نرى سوى اطلالات جميلة على صفحتها الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي، لكن على صعيد الأعمال لم تحقق نجاحا بارزا، وذلك من خلال مشاركتها في مسلسل “ملكة الليل” وفيلم “جرح أمي”.
يبدو ان مشكلة مريم أورزلي تكمن في اختيار النصوص، أصابت مرة في “حريم السلطان” وبعدها لم توفّق، مريم أورزلي ممثلة موهوبة وليست فاشينيستا على مواقع التواصل رغم انه يليق بها ايضا، عليها العودة بعمل مهم تنافس به زميلاتها، الآن وكأنها تعيش على أمجاد الماضي لا تقدم يذكر على الصعيد المهني، لكن حتى وإن عادت بقوّة لن تقدّم أهم من دور السلطانة هيام الذي جالت به العالم، هناك أغاني يقال عنها لا تموت، بل ايضا هناك مسلسلات لا تموت وأدوارا لا تمحى من الذاكرة، على أورزلي وضع خطة للعودة مجددا الى المنافسة فلا يمكن للممثل ان يبقى معروفا بدور واحد طوال مسيرته، فكل فترة يتم طرح نجوم جدد على الساحة وعليها بأسرع وقت ان تعود لمكانها بين أهم النجمات.