مع بدء العام الدراسي، تزداد تساؤلات الأهالي حول أفضل طرق دعم أبنائهم صحيّاً ونفسياً داخل المدرسة.
وفي هذا السياق، قدّم الطبيب الأردني أسامة الخطيب مجموعة من الإرشادات التي وصفها بـ”المفتاح الذهبي” للحفاظ على تركيز التلاميذ وتقوية مناعتهم، وأكد الخطيب أن وجبة الإفطار هي الركيزة الأولى لنجاح اليوم الدراسي، مشدداً على تناولها بعد الاستيقاظ مباشرة، وأن تضم مزيجاً من البروتين والفواكه والحبوب الكاملة، مثل شطيرة لبنة مع الخضار أو كوب حليب مع قطعة فاكهة.
أما حقيبة الطعام المدرسية، فنصح بأن تكون خالية من الوجبات المصنعة والسكريات الزائدة، وأن تحتوي على بدائل طبيعية مثل الخبز الأسمر، اللبنة مع الزعتر، أو الحمص مع الخيار، إلى جانب الفواكه والمكسرات، وفي ما يخص الترطيب، أوضح الخطيب أن الماء هو الخيار الأول، لافتاً إلى أن حاجات التلاميذ اليومية تتراوح بين لتر ولترين ونصف تبعاً لعمرهم ونشاطهم، محذراً من العصائر الجاهزة والمشروبات الغازية، وشدد على تقليل استهلاك الملح والسكريات، مع إدخال عناصر غنية بالحديد والفيتامينات مثل العدس والسبانخ والبيض والأسماك. كما ذكّر بأن النوم الكافي لا يقل أهمية عن الغذاء، حيث يحتاج الأطفال ما بين 9 و12 ساعة نوم، بينما يكفي المراهقين 8 إلى 10 ساعات، إضافة إلى ساعة يومية من النشاط البدني.
وختم الخطيب بأن “التغذية الصحية ليست ترفاً”، بل يمكن تحقيقها بميزانية بسيطة عبر الاستفادة من الأطعمة الموسمية والبقوليات، مع تحضير وجبات أسبوعية مسبقاً لتقليل الكلفة والهدر.