في حفل إفتتاح الدورة الثامنة من الجونة السينمائي، كُرمت الممثلة المصرية منة شلبي بجائزة “الإنجاز الإبداعي” التي قدمتها لها الممثلة المصرية يسرا، وذلك تقديراً تكريماً لمسيرتها الفنية المتميزة وأدوارها المؤثرة في السينما المصرية والسينما العربية.
وبسعادة عارمة، أهدت منة شلبي التكريم لوالدتها الممثلة زيزي مصطفى، ولكل من ساعدها في النجاح، مؤكدة أن وصولها لتلقي دعوة تكريم تحمل إسمها، كان حلمها منذ دخولها عالم الفن منذ 25 عاماً.
وقد ترافق هذا التكريم مع تأكيد من الممثلين والفنانين على محبتهم وتقديرهم لمسيرة منة شلبي، التي أصبحت بحسب تصريحاتهم بمكانة فنية من الصعب مقارنتها بغيرها.
الملفت هنا، هو ترافق هذا النجاح الجديد المضاف لمسيرتها الفنية الغنية بالشخصيات والأعمال التي لا يمكن نسيانها، بجدل بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي حول أسلوب تعاملها مع الصحافة والإعلام على هامش الحدث، إذ بدت منة شلبي خلال المهرجان متحفّظة إلى حدّ البرودة، متجنّبة التفاعل مع الصحافيين، مكتفية بإجابات مقتضبة أو تجاهل بعض الأسئلة كلياً، ما خلق حالة من الاستياء بين الجمهور الذي أكد أنه كان ينتظر منها تفاعلاً وتلقائية أكثر.
اللافت أن هذا السلوك ليس جديداً تماماً على منة شلبي، فقد عُرفت منذ سنوات بعلاقتها المتوترة أحياناً مع الإعلام، بين من يرى فيها ممثلة “تكره الأضواء خارج الكاميرا”، ومن يعتبر أن تحفظها يعكس نظرة استعلائية لا تليق بها. وفي الحالتين، تبقى النتيجة واحدة: صورة ممثلة متميزة في أدائها، لكنها غير مريحة في تعاملها مع الصحافة، الأمر الذي ينعكس سلباً على حضورها، رغم تقدير الناس لموهبتها.
تابع الجمهور مسيرة شلبي الفنية منذ يومها الأول، دعمها، آمل مثلها وأكثر أن تصل إلى المكانة التي وصلت إليها اليوم، فالجمهور هو الذي يصنع النجم، أليس إذاً من حقه عليها أن تحافظ على تواضعها وتلقائيتها وعفويتها، وأن لا تسمح لهذه الصفات التي لا تليق بفنان حقيقي، أن تعكر فرحة النجاح؟
