خطفت الفنانة السورية فايا يونان الأنظار، بعد أن نشرت عبر حسابها مقطعاً غنائياً ارتجالياً، صوّرته على شرفة منزلها، مستخدمة الغيتار لتقدم أغنية كتبت كلماتها ولحنتها بنفسها خلال ليلة من الأرق.
الأغنية حملت تساؤلات وجدانية عميقة عن صعوبة الهروب من ضجيج الأفكار وثقل المشاعر، وبدت أقرب إلى بوح صادق مع الجمهور الذي تفاعل بقوة مع صدق التجربة وعفويتها.
وفي جانب آخر، كشفت فايا يونان عن خوضها تجربة غير مألوفة مع الذكاء الإصطناعي، إذ استعانت به لتلحين وغناء قصيدة، معربة عن اندهاشها من النتيجة الفنية، لكنها في الوقت نفسه تساءلت بقلق عن مستقبل المبدعين، في ظل قدرة الآلة على محاكاة الأصوات وخلق أعمال مكتملة. هذه المفارقة بين اللحظة الإنسانية البسيطة والتجربة الرقمية المتطورة، فتحت باباً واسعاً للنقاش بين متابعي فايا يونان، ما بين الإعجاب بجرأتها، والتخوف من تأثير التكنولوجيا على روح الفن.