أظهرت الأبحاث أن الدماغ تطور لتنظيم نفسه من خلال الحركة، لا السكون، وعبر عقود من البحث في علم الأعصاب، وفسيولوجيا التمرين، وعلم النفس السريري، تم ربط النشاط البدني المستمر بشكل ثابت بتقليل القلق الأساسي، وتحسين تنظيم المزاج، وزيادة السيطرة المعرفية، والأمر لا يتعلق بالتحفيز أو العقلية، بل بكيفية تصميم الجهاز العصبي للعمل تحت الضغط.
ما يتم تجاهله في كثير من الأحيان هو أن الجهد البدني يعمل كقيد على الدماغ، فالحركة المجهدة تزيد من كفاءة الخلايا العصبية من خلال تقليل الضوضاء الإدراكية الزائدة، وشحذ الانتباه، واستقرار الاستجابة العاطفية.
الدراسات المتعلقة بالاكتئاب، ADHD، الإدمان، والضغط النفسي كلها تتقاطع في نفس الفكرة: عندما يُتحدّى الجسم بانتظام، يصبح الدماغ أكثر قابلية للتنبؤ، أقل اندفاعًا، وأسهل في التنظيم.
الانضباط العقلي لا يُبنى من خلال التفكير بجهد أكبر، بل من خلال خلق الظروف البيولوجية التي تدعمه. الجسم الذي يُستخدم يوميًا يصبح قوة م stabilizing للعقل، ومع مرور الوقت، تتحول هذه الاستقرار إلى تركيز، ومرونة، وسيطرة.
