في خطوة إنسانية لاقت إشادة واسعة، قام الفنان اللبناني كارلوس بمبادرة شخصية مميزة، تمثّلت في إضاءة نفق نهر الكلب، أحد أخطر النقاط المرورية في لبنان، والذي شهد في السنوات الأخيرة عدداً كبيراً من حوادث السير المروعة.
هذه اللفتة لم تكن مجرّد عمل رمزي، بل مساهمة فعلية في إنقاذ الأرواح وتحقيق السلامة العامة.
ما ميّز هذه الخطوة، إلى جانب أثرها الإيجابي، هو أن كارلوس لم يرافقها بأي حملة إعلامية أو ترويجية، بل نفّذها بصمت وتواضع، بعيدًا عن الأضواء، ما عكس صدق نيته وإنسانيته العميقة.
كارلوس أثبت أن الفن الحقيقي لا يُقاس بالصوت فقط، بل بالفعل أيضًا، وذكّر الجميع بأنّ بإمكان كل فرد أن يُحدث فرقًا، مهما كانت الظروف، ومبادرته هذه تستحق أن تكون قدوة، ورسالة أمل في زمن باتت فيه الإنسانية عملة نادرة.