نشرت في •آخر تحديث
أعلن جيمس وات، المؤسس المشارك لشركة برو دوغ، عن إطلاق برنامج بعنوان “هاوس أوف ونيكورنز”، والذي سيقدم أكبر جائزة نقدية في تاريخ التلفزيون البريطاني، بقيمة 2 مليون جنيه إسترليني (2.37 مليون يورو). يهدف البرنامج إلى تعزيز ريادة الأعمال في المملكة المتحدة وتسليط الضوء على الشركات الناشئة الطموحة.
يرى وات، أن المملكة المتحدة بحاجة إلى مضاعفة عدد شركات اليونيكورن وهي الشركات الناشئة التي تتجاوز قيمتها مليار دولار (0.95 مليار يورو) دون أن تكون مدرجة في سوق الأسهم، بحلول عام 2030. من بين 400 ألف شركة ناشئة في المملكة المتحدة، هناك فقط 86 شركة تحمل هذا التصنيف، وهو ما يسعى البرنامج إلى تغييره.
ووفقًا للموقع الإلكتروني للبرنامج، لم يعد النجاح في بناء الشركات يعتمد فقط على الابتكار والتكنولوجيا، بل أصبح يعتمد بشكل متزايد على القدرة على بناء علامة تجارية مؤثرة تثير اهتمام الجمهور وتحقق الشهرة.
وسيأخذ البرنامج المشاركين في رحلة لا تقتصر على توسيع أعمالهم، بل تمتد إلى بناء علامات تجارية تلهم الولاء وتجذب الانتباه.
ويمتد البرنامج على مدار ستة أسابيع، ويوصف بأنه “دورة تدريبية مكثفة” تهدف إلى إعداد الشركات الناشئة للتحول إلى يونيكورن. وسيتم تخصيص نصف قيمة الجائزة النقدية للفائز بناءً على تصويت الجمهور، مما يعكس مدى أهمية التفاعل الجماهيري في نجاح الشركات الحديثة.
على صعيد آخر، أدلى وات مؤخرًا بتصريحات مثيرة للجدل حول مناخ الأعمال في المملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن حكومة حزب العمال، التي انتخبت في يونيو 2024، جعلت من الصعب على رواد الأعمال إطلاق مشاريعهم.
كما انتقد موقف الجمهور البريطاني تجاه النجاح، مشيرًا إلى أن ثقافة “الحلم الأمريكي” تخلق بيئة أكثر دعمًا لرجال الأعمال مقارنة بالمملكة المتحدة.
وفي مقابلة مع راديو “إل بي سي”، قال وات: “في الولايات المتحدة، يُنظر إلى النجاح بإيجابية، حيث يحتفي الناس بالناجحين لأنهم يؤمنون بأنهم قد يكونون في مكانهم يومًا ما. بينما في المملكة المتحدة، هناك نوع من السخرية والاستياء تجاه الأشخاص الناجحين لأن الكثيرين لا يعتقدون أنهم قادرون على تحقيق ذلك بأنفسهم”.
لكن مسيرة وات المهنية لم تخلُ من الجدل. فبعد استقالته من منصب الرئيس التنفيذي لشركة “برو دوغ” في عام 2024، ظهرت مزاعم حول “ثقافة الخوف” داخل الشركة، وهي اتهامات وجهها موظفون سابقون في عام 2021. كما شهد فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عام 2022 اتهامات بسلوك غير لائق، والتي نفى محاموه صحتها.
إضافة إلى ذلك، واجه “برو دوغ” انتقادات بسبب خفض أجور الموظفين من أجر المعيشة الحقيقي إلى الحد الأدنى الوطني للأجور في عام 2024، وهو قرار بررته الشركة بالخسائر التشغيلية التي بلغت 24 مليون جنيه إسترليني (28.42 مليون يورو) في العام السابق، والتي تم تعديلها لاحقًا إلى 59.2 مليون جنيه إسترليني (70.11 مليون يورو). هذا القرار أثار غضب مجموعة “بانكس ويذ بيربوز” التي اعتبرته يتناقض مع القيم التي تدّعي برو دوغ التمسك بها بشأن معاملة موظفيها.