تمكنت فرق الدفاع المدني السوري في مدينة الباب بريف حلب من انتشال جثة شابة تبلغ نحو 23 عاماً من قاع بئر عمقها 50 متراً، بعد عملية إنقاذ معقدة أعاقها ارتفاع منسوب المياه داخل البئر إلى نحو 10 أمتار.
ووفق تصريح مدير الدفاع المدني في المدينة محمود عبدان لتلفزيون سوريا، وصلت الفرق فور تلقيها بلاغاً بسقوط الفتاة، وتمكن أحد المتطوعين من النزول والعثور عليها وقد فارقت الحياة.
وأعادت الحادثة تسليط الضوء على خطورة الآبار المكشوفة المنتشرة في بعض المناطق، خصوصاً تلك العربية التقليدية التي تتسم باتساع فوهاتها وانحدار جدرانها الشديد، ما يجعل احتمال السقوط فيها مرتفعاً للغاية مقارنة بالآبار الحديثة المحفورة بطرق آمنة. وأثار مقطع فيديو يوثق عملية الانتشال جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ طالب كثيرون بفرض عقوبات وغرامات على أصحاب الآبار غير المؤمّنة، فيما شبّه آخرون خطورتها بما تخلفه الألغام ومخلفات الحرب المنتشرة في مناطق واسعة من سوريا.
