في 18 ايلول 2018 رحل عن عالمنا الفنان الجزائري الفرنسي رشيد طه، عن عمر يناهز 59 عامًا، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة.
رشيد طه مغني راي جزائري من مواليد بسيق الواقعة غرب الجزائر، سافر رشيد مع والديه إلى فرنسا، عام 1998 وغنى مع الشاب خالد والشاب فضيل أشهر حفلة أقيمت في فرنسا وحققت نجاحات كبيرة على مستوى الحضور والمبيعات.
غنى رشيد طه العديد من الأغاني التي تركت أثرًا كبيرًا وظلت في ذاكرة الجمهور العربي، من بينها، يا رايح وين مسافر، وقولوا لأمي، وتبقى أغنيته الشهيرة “عبد القادر بوعلام” والتي غاناها معه الشاب خالد والشاب فضيل، وهي من أكثر الأغاني التي حققت شهرة كبيرة، وأثارت تساؤل العديد من الجمهور العربي، حول من هو عبد القادر أبو علام الذي ذكر اسمه في الأغنية وتكرر عدة مرات.
وبوعلام الجيلاني أو بوعلام الجيلالي، هي قصيدة بعنوان “الملحون” مستوحاة من التراث المغربي، من ديوان الشاعر الجزائري عبد القادر بطبجي.
وقال مؤلف الأغنية الشاعر الغنائي الحاج زغادة الورشاني، إن قصة الأغنية، التي هي قصته بالأساس بدأت عام 1989 عندما كان سجيناً بلامباز على خلفية سياسية وطالت عليه أيام السجن وشعر بهمٍّ شديد.
رأى زغادة في منامه الشيخ محيي الدين عبدالقادر الجيلاني، وهو على صلة قرابة به، وقد أتاه في منامه ليخفف عنه العذاب الذي لاقاه.
والمقصود بلقب “بوعلام” فى القصيدة، هو الشيخ عبد القادر الجيلاني، وهو لقب أو تسمية نابعة من قلب الوجدان المغاربي لشعوب منطقة المغرب العربي ككل، طبقًا للتراث الصوفي المغاربي القديم تمييزًا عن المشارقة.
وعبد القادر الجيلي أو الجيلاني أو الكيلاني (470 هـ – 561 هـ)، هو أبو محمد عبد القادر بن موسى بن عبد الله، يعرف ويلقب فى التراث المغاربي بالشيخ بوعلام الجيلاني، وبالمشرق عبد القادر الجيلاني، ويعرف أيضًا بـ”سلطان الأولياء”، وهو إمام صوفي وفقيه حنبلي، لقبه أتباعه بـ”باز الله الأشهب” و”تاج العارفين” و”محيي الدين” و”قطب بغداد”. وإليه تنتسب الطريقة القادرية الصوفية.
وغناها العديد من الفنانين المغاربيين، بالتراث القديم سواء المغاربة أو الجزائريين وغيرهم، من بينهم ناس الغيوان، الشابة نورية، والشاب خالد، والشاب حسني، والزهوانية وعاصي الحلاني، وغيرهم بقصائد ومحكيات الشيخ عبد القادر الجيلاني من التراث المغاربي بعنوان ينم عن الصيغة الثقافية للمغرب العربي بوعلام الجيلاني أو بوعلام الجيلالي.
كلمات اغنية : “عبد القادر يا بو علام”
“عبد القادر يا بو علم ضاق الحال عليا
داوي حالي يا بو علم سيدي ارؤف علي
اااه سيدي عبد الرحمن تدير مجهودك و تحسن
و انت راجل قائم
خدمك ذي رمزية
يا سيدي بو مدين وانا في ارضك نتأمن
يا سيدي بو مدين وانا في ارضك نتأمن
يا سيدي الهواري سلطان غالي
و اشفيني عبد الله سلطان الاعالي
دعوتي القليله يانا ذيك المبلية
اااه خليتني في حيرة يانا العشرة طويله
انا كالواني واه اروح داوي لي حالي
سيدي عبد الرحمن داوي داوي داوي
عبد القادر يا بو علم ضاق الحال عليا
داوي حالي يا بو علم سيدي ارؤف عليا”