الفِيكالوجرام.. الحل لفهم أسباب الإسهال والمشاكل الهضمية
blob.core.windows.net/elnashra/elnashra/elfann/images/large/8355852_1761218911.jpg?t=1761218916198″ style=”margin: 4px; float: left;” />تألّقت المسرحية اللبنانية “اثنين في الليل” من كتابة وإخراج سامر حّنا على خشبة مهرجان بغداد للمسرح، حيث نالت تصفيقًا حارًا من الجمهور وإشادة نقدية وإعلامية واسعة من الحاضرين، على الرغم من أن لجنة تحكيم المهرجان الرسمية لم تُدرج المسرحية ضمن أي فئة، متجاهلة إياها تمامًا ربما لكونها تُعدّ حداثية جدًّا أو تجارية الطابع. وقد أثار هذا الغياب نقاشًا ساخنًا خلال الجلسة النقدية.
وأشار عدد من النقاد إلى أن المتعة الفورية التي يولّدها العرض المسرحي لم تعد تُعتبر ضعفًا، بل أصبحت ضرورة لإعادة وصل العلاقة بين الخشبة والجمهور.
بلغت عروض مسرحية “تنين بالليل” بطولة جوزيان بولس، يارا أنطوان، وجوليان شعيا، إلى 60 عرض، محافظة على قدرتها على إدخال البهجة من خلال مزيج من الموسيقى والرقص والكوميديا والدراما الإنسانية.
عُرضت المسرحية على خشبة مسرح مونو في بيروت، وتدور أحداث القصة حول شاب يدعى وائل فقد شغفه بالحياة وقرر الانتحار، لكن دخول جارته ليزا، الجريئة والمتمردة، يقلب عالمه رأسًا على عقب ويكسر عزلته. تتفاقم الأحداث مع وصول والدة وائل سيلفي التي تجمعها به علاقة مضطربة مليئة بالتوتر والعاطفة المكبوتة. وسط المواقف الطريفة واللحظات المؤثرة، تتولى ليزا مهمة تشجيع وائل على حب الحياة.
وفي الجلسة النقدية للمهرجان، قال الدكتور رياض موسى سكران “أعلن مسبقًا انحيازي الشديد لهذا العمل الجميل، لأنه ينتصر لإرادة الحياة والثوابت الإنسانية. إنه عمل يكرّس نمطًا مسرحيًا نادرًا في مسرحنا العربي، حيث يُبني رؤيته بعيدًا عن الزخرفة والتكلّف، مقدمًا نصًا عميقًا بصراحة وصدق إنساني.”
أما المخرج سامر حّنا فقال: “ولد هذا العمل من حاجة عميقة لاستعادة النور بعد السنوات القاتمة التي مرّ بها لبنان. من خلال شخصيات وائل وليزا وسيلفي والدة وائل، نحتفي بالحياة والحب والصمود.”
بعرض بسيط وديكور موسيقي حيّ، لامست المسرحية وجدان الجمهور العراقي، مؤكدة أن الفكاهة والحنان لغتان عالميتان.
النجاح الذي حققته “اثنين في الليل” في بغداد يشكل دليلًا على نهضة المسرح اللبناني على الساحة العربية.
