شيرلي تمبل كانت واحدة من أشهر نجمات الطفولة في تاريخ هوليوود، وبدأت شهرتها في الثلاثينات عندما كانت لا تزال طفلة في عمر الثلاث أو الأربع سنوات.
ورغم الصورة البريئة والمبهجة التي ارتبطت بها، إلا أن هناك وجهاً آخر أكثر قسوة في قصتها، يتمثل في إستغلال والديها لطفولتها.
منذ أن بدأت شيرلي تمبل التمثيل، كانت تُعامل كمصدر دخل رئيسي لعائلتها. سجلها والداها في معهد للرقص دروس منذ سنّ الثالثة، ودفعا بها إلى هوليوود بحثاً عن الفرصة التي جاءت سريعاً، لكنها لم تكن مجانية.
كانت تُجبر على العمل لساعات طويلة تفوق قدرة الأطفال، أحياناً تصل إلى 12 ساعة في اليوم. وكان يُطلب منها دائماً أن تظهر بابتسامة، حتى لو كانت مرهقة أو مريضة.كما ان بعض المخرجين استخدموا أساليب غير إنسانية لإجبارها على البكاء في المشاهد الدرامية، مثل إخبارها بأن أمها ماتت لتُبكي بشكل واقعي.
رغم صغر سنّها، تم تصويرها أحياناً بطريقة فيها إيحاءات غير مناسبة لعمرها، وأُلبست ملابس تظهرها أكبر سناً. شيرلي نفسها تحدثت في مذكراتها عن حوادث تحرش تعرضت لها من شخصيات نافذة في صناعة السينما.
كانت أرباح أفلامها تدر الملايين، لكنها عندما بلغت سن الرشد، اكتشفت أن معظم أموالها قد صُرفت أو ضاعت بسبب إدارة والدها السيئة أو طمع العائلة.عندها اضطرت إلى خوض نزاعات قانونية لاسترداد جزء بسيط من أموالها، مما دفع كاليفورنيا لاحقًا إلى إصدار قانون “كوغان” لحماية أموال الأطفال العاملين في الفن.