تحتفل نوتيلا بمرور 60 عامًا على ظهورها لأول مرة، حيث أُقيم في متحف (ماكسي) في روما معرض خاص يروي قصة هذا المستحضر الشهير الذي أصبح رمزًا ثقافيًا عالميًا.
هذا المعرض، الذي يعرض مواد أرشيفية وجوارب ذات الإصدار المحدود، يأخذ الزوار في رحلة عبر تاريخ نوتيلا، ويكشف عن أصولها الإيطالية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
عام 1964، أُطلقت أول عبوة من نوتيلا في إيطاليا، والتي كانت محاولة مبتكرة لمواجهة نقص الكاكاو في فترة ما بعد الحرب. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا المستحضر، الذي يتكون أساسًا من الكريمة والمكسرات، رمزًا عالميًا، لا يقتصر على إيطاليا فقط، بل يُستهلك في أكثر من 170 دولة حول العالم.
من جانبه، يرى شيارا بيرتيني، المختص الفني للمعرض، أن المعرض الذي يحمل عنوان “Joyn”، يهدف إلى الاحتفال بنوتيلا كرمز للإيجابية والحب للحياة، حيث أنها تمثل لحظة من الفرح في حياتنا.
وقد أكد العديد من الزوار أن نوتيلا ترتبط لديهم بمشاعر السعادة، وهو ما يعكسه عنوان المعرض، الذي يجمع بين كلمتي “الفرح” والمشاركة.
كما تم عرض مواد أرشيفية، بما في ذلك مقاطع الفيديو القديمة والصور الفوتوغرافية، التي تروي قصة تطور هذه العلامة التجارية وتحولها من مشروع عائلي إلى علامة تجارية عالمية. كما أن الغرفة الرئيسية في المعرض مليئة بالعبوات المحدودة الإصدار التي أُنتجت عبر السنوات.
لكن ما شكّل تاريخ نوتيلا هو حب عشاقها الذين ارتبطت ذكرياتهم بها عبر الأجيال. وقال أحد الزوار: “نوتيلا جزء من تاريخ إيطاليا، إنها مألوفة لنا جميعًا”، وعبّر آخر عن سعادته قائلاً: “لقد كانت معنا منذ أن كنا أطفالًا، وتجعلنا سعداء، رغم أن الحذر واجب ” في إشارة إلى ضرورة عدم الإفراط في تناولها.
وأشار الصحفي والكاتب جيجي بادوفاني، الذي ألف العديد من الكتب عن نوتيلا، إلى أنه مفتون بتاريخ هذه العلامة التجارية، وخصوصًا بكيفية تعاملها مع منتجي الشوكولاتة في ساحل العاج، حيث دعمت الأسر من خلال توفير التعليم لأطفالهم.
ويحتفل محبو نوتيلا كل عام في 5 فبراير بيوم نوتيلا العالمي، حيث يتيح هذا اليوم لعشاق نوتيلا في جميع أنحاء العالم فرصة مشاركة قصصهم وصورهم عن طعامهم المفضل.
المصادر الإضافية • أب