في عمل غنائي بصري متكامل يحمل بصمة فنية عالية، أطلقت الفنانة اللبنانية نور حلو أغنيتها الجديدة “ما بتشبهني”، لتقدّم تجربة فنية تتجاوز قصة حب عابرة نحو تأمل إنساني عميق في معنى العاطفة، والخذلان، والاختلاف بين قلب حي وآخر متجمّد.
تتعاون نور في هذا العمل للمرة الثالثة مع الكاتب والملحّن نبيل خوري، الذي صاغ كلمات الأغنية بلغة تنبض بالصدق والجرح الإنساني، فجمع بين الحسّ العاطفي والعمق اللحني في توليفة موسيقية تبرز دفء صوت نور وقدرتها على التعبير الهادئ والانفجار الوجداني في الوقت نفسه.
الفيديو كليب، الذي وقّعه المخرج رافي طنّوس، جسّد المعنى الرمزي للأغنية من خلال قصة امرأة تحاول بث الحياة في تمثال حجري يرمز إلى الحبيب البارد، في فضاء بصري بارد تحوّل إلى مشغل نحت رمزي للألم الإنساني. جرى تصوير العمل في مبنى قديم بضهور الشوير، حُوّل بالكامل إلى ورشة نحت بتوقيع الفنان وليد طبشراني الذي نفّذ التماثيل خصيصاً لخدمة الرؤية الفنية.
أداء نور التمثيلي في الكليب كان لافتًا، إذ نقل مشاعر الصراع الداخلي بين الإصرار على الحب والاستسلام للصمت، فيما عكس تصميم الأزياء من توقيع وئام عزّام التناقض بين الهشاشة والقوة، ليصبح الثوب نفسه امتدادًا رمزيًا لحالة الشخصية.
بهذا العمل، تؤكد نور حلو مكانتها كأحد أبرز الأصوات اللبنانية الجديدة التي تمزج بين الصدق الفني والجمال البصري، مقدّمةً أغنية تلامس الوجدان وتحوّل الألم إلى فنّ راقٍ يُحسّ ولا يُقال.




