اختارت المجلة العالمية GQ بنسختها الشرق أوسطية الفنانة اللبنانية هيفا وهبي لتكون امرأة العام 2025، وتم الاحتفال بهذا الإنجاز في دبي بحضور عدد كبير من النجوم المعروفين في لبنان والعالم العربي، بالإضافة إلى نجوم عالميين.
لكن ما هو سر هيفا الذي يجعلها تتصدر المشهد نسائيًا؟
السر لا يكمن في جمالها أو صوتها أو حضورها فحسب، بل في ذكائها. فمنذ بداياتها، عُرفت هيفا وهبي بأنها امرأة ذكية للغاية في استقطاب محبة الجمهور، رغم إدراكها الكامل لمقوماتها الفنية والصوتية، وبطرح نفسها ليس فقط كفنانة جميلة، بل كملهمة للعديد من العاملين في مجال الجمال.
تقول هيفا للمجلة التي صنفتها على رأس القائمة إن ما ميزها في هذه الحقبة هو: “الناس كانوا ذوي وجهين. أنا كان لدي وجه واحد فقط”. أما تصريحها الأبرز فكان: “كل هؤلاء الذين يحبون هيفا بصوت عالٍ اليوم؟ كانوا يحبونني في السر سابقًا”.
هيفا تدرك تمامًا أنها كانت حالة فنية جديدة عند بدء مشوارها، وتحدت العديد من المفارقات والصعوبات، واجهت الصحف والنقاد الذين راهنوا على فشلها لتصبح اليوم أول فنانة لبنانية تقدّم ألبوم Mega منذ فترة طويلة، وتحضّر لـ 20 أغنية تقوم بطرحها على أربع مراحل، في وقت أصبح فيه العديد من النجوم يكتفون بالميني ألبوم أو يتبعون سياسة إصدار الأغاني الفردية (Singles).
ذكاء هيفا يظهر في مواقفها، آرائها، أفكارها، وخططها، وسرعتها في النهوض بعد كل مشكلة تواجهها، سواء كانت مع إدارة أعمالها السابقة أو مشكلاتها النقابية، بالإضافة إلى مشاكلها الشخصية التي لم تستغلها يومًا لتحقيق الترند كما يفعل آخرون.
وفي النهاية، وإن كان المجتمع العربي لا زال يعتقد أن الرجل هو مصدر القوة و”الجبل” الذي يتحمل، فإن هيفا “إمرأة بمئة رجل” لهذا العام… وكل الأعوام!
