أعادت دراسة نُشرت عبر موقع “ميديكال إكسبريس” تسليط الضوء على إمكانية تغيّر الأشخاص ذوي الشخصية النرجسية، مشيرة إلى أن مشاعر الإهانة أو الانتقاد تهدد صورتهم الذاتية الهشة وتدفعهم إلى التصرف بعدوانية، غير أن هذا السلوك ينعكس سلباً عليهم أيضاً ويجعلهم أكثر عرضة للرفض والعزلة.
ووفقاً للباحثين، تنقسم النرجسية إلى نوعين: المتكبر الذي يرى نفسه متفوقاً، والضعيف شديد الحساسية للنقد، وفي الحالتين قد تتطور السمات إلى اضطراب نفسي مزمن يصعب علاجه كلياً، لكنه قابل للإدارة بالعلاج النفسي. ويُعد العلاج السلوكي المعرفي من أكثر الأساليب شيوعاً، فيما يفضّل بعض المعالجين أسلوب العلاقات الاستبطانية القائم على التفهم والوعي بالمشاعر والدوافع. وتشير الدراسات إلى أن النرجسيين نادراً ما يطلبون المساعدة بأنفسهم وغالباً ما يبدؤون العلاج بعد أزمة شخصية، كما يميل كثيرون منهم إلى الانسحاب مبكراً. ورغم محدودية الأدلة على فاعلية العلاجات الجديدة مثل العلاج السلوكي الجدلي أو المخططي، إلا أن الأخصائيين يؤكدون أن التغيير ممكن حين يتحقق الوعي الحقيقي وتُبنى الثقة بين المريض والمعالج.
