في إنجاز طبي لافت، نجح علماء في ابتكار جهاز لتنظيم ضربات القلب متناهي الصغر، لا يتجاوز حجمه حبة الأرز، وقادر على دعم القلب مؤقتًا ثم الاختفاء داخل الجسم بشكل طبيعي دون أي تدخل جراحي لاحق.
ويختلف هذا الجهاز الجديد عن منظمات ضربات القلب التقليدية التي تتطلب عمليات جراحية للزرع ثم الإزالة، إذ صُمم ليذوب ذاتيًا بأمان بعد انتهاء مهمته العلاجية. ويهدف إلى تقديم دعم قصير الأمد للتحكم في إيقاع القلب لدى المرضى الذين يتعافون من النوبات القلبية أو جراحات القلب.
ومع تعافي القلب واستعادة وظائفه الطبيعية، يبدأ الجهاز في التحلل تدريجيًا داخل الجسم دون أن يترك أي مواد دائمة، ما يُغني المرضى عن الخضوع لإجراءات إضافية بعد العلاج. ويساهم هذا الابتكار في تقليل مخاطر العدوى المرتبطة بتكرار العمليات الجراحية، إلى جانب تسريع فترة التعافي وخفض التكاليف الطبية الإجمالية.
ورغم صغر حجمه الشديد، يتمتع الجهاز بقدرة عالية على تقديم دعم دقيق ومنقذ للحياة في اللحظات الحرجة. ويرى خبراء أن هذا التطور يمثل خطوة كبيرة في مجال التقنيات الطبية قليلة التدخل، كما يعكس رؤية مستقبلية للأجهزة الطبية التي تعمل بتناغم مع الجسم، فتساند عملية الشفاء ثم تتلاشى بهدوء بعد إتمام دورها.
