بقلم: یورونیوز
نشرت في
•آخر تحديث
اعلان
توفي الممثل والمخرج الأميركي روبرت ريدفورد، أحد أبرز رموز هوليوود على مدى أكثر من ستة عقود، عن عمر ناهز 89 عاما. وأكدت شركة العلاقات العامة “روجرز آند كوان بي إم كيه” أن ريدفورد فارق الحياة صباح الثلاثاء في ولاية يوتا أثناء نومه “في منطقة جبلية قرب بروفو”، من دون أن يتم الكشف عن سبب الوفاة.
بدايات ومسيرة فنية حافلة
وُلد تشارلز روبرت ريدفورد الابن في 18 آب/أغسطس 1936 في سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا لأسرة متوسطة، إذ كان والده يعمل محاسبا. منذ بداياته في أواخر الستينيات، خطف ريدفورد الأضواء بوسامته وحضوره اللافت على الشاشة. شكّل ثنائيا ناجحا مع الممثل بول نيومان في فيلم الويسترن الشهير “بوتش كاسيدي والطفل الصندانس” (1969)، الذي سرعان ما أصبح من كلاسيكيات السينما.
واصل نجاحاته في السبعينيات مع أعمال بارزة مثل فيلم الإثارة السياسي “كل رجال الرئيس” (1976)، الذي تناول فضيحة ووترغيت. كما نال ترشيحه الوحيد لجائزة الأوسكار عن دوره في فيلم “ذا ستينغ” (1973)، الذي جسّد فيه شخصية محتال في زمن الكساد الكبير.
من التمثيل إلى الإخراج
بعد عشرين عاما أمام الكاميرا، انتقل ريدفورد إلى الإخراج محققا إنجازات كبيرة، أبرزها فوزه بجائزة الأوسكار عن فيلمه الأول “أورديناري بيبول” (1980). كما أسس مهرجان سندانس السينمائي، الذي تحوّل إلى أحد أبرز المنصات العالمية للأفلام المستقلة.
التزام بيئي ومواقف سياسية
عرف ريدفورد أيضا بنشاطه السياسي والبيئي. فقد كان مدافعا عن الطبيعة والموارد الطبيعية في ولاية يوتا حيث عاش، كما دعم الديموقراطيين ودافع عن قضايا الأميركيين الأصليين. هذه المواقف عززت صورته كشخصية مستقلة وملتزمة تتجاوز حدود الشاشة.
أعمال خالدة وإرث سينمائي
قدّمت له استوديوهات هوليوود ما يقارب 70 دورا، معظمها لشخصيات إيجابية أو رومانسية، مثل دوره في “غاتسبي العظيم” (1974). وتعاون مع المخرج سيدني بولاك في سبعة أفلام شكلت محطات أساسية في مسيرته.
رغم أنه لم يحصد جائزة أوسكار عن أي دور تمثيلي، إلا أن الكثير من أفلامه نالت استحسانا كبيرا، بينها “جيرميا جونسون” (1972)، و”كل رجال الرئيس” 1976)، و”خارج أفريقيا” (1985). وفي عام 2002، مُنح أوسكار فخريا عن مجمل أعماله.
بصمة في التمثيل والإخراج
برحيل روبرت ريدفورد، تفقد السينما الأميركية نجما متكاملا جمع بين الموهبة والالتزام، وترك بصمة واضحة في التمثيل والإخراج ودعم السينما المستقلة.