أعلنت السلطات في لوس أنجلوس رسمياً وفاة نجمة “تيك توك” الفلبينية الأميركية إيمان أتينزا، التي أنهت حياتها داخل منزلها في المدينة عن عمر ناهز 19 عاماً، وفق ما أكّد مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس.
ووفقاً للتقرير الرسمي، وقعت الحادثة في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2025، فيما كشفت الوثائق أن اسمها الحقيقي هو إيمانويل أتينزا.
كانت الشابة الراحلة قد تحدّثت بصراحة وشجاعة في منشوراتها على مواقع التواصل، عن معركتها الطويلة مع اضطراب ثنائي القطب والأفكار الانتحارية والتنمّر، إذ وصفت في أحد منشوراتها السابقة شعورها بالرغبة في إنهاء حياتها بأنه “مقاوم للعلاج”، مشيرة إلى أنها تكافح هذه الاضطرابات منذ كانت في الثانية عشرة من عمرها، بحسب ما أوردت صحيفة “ميرور” البريطانية.
حققت أتينزا شهرة واسعة عبر المنصات الرقمية، إذ تجاوز عدد متابعيها على تيك توك 856 ألفاً مع أكثر من 50 مليون إعجاب، إلى جانب أكثر من 218 ألف متابع على إنستغرام.
وتميّزت بتناولها الصادق لقضايا الصحة النفسية، ما جعلها مصدر دعم وإلهام للعديد من متابعيها حول العالم، رغم تعرّضها أحياناً لهجمات وانتقادات بسبب آرائها الاجتماعية والسياسية التقدّمية في الفلبين.
في بيان مؤثّر، قالت والدتها فيليسيانا أتينزا: “كانت إيمان تجعل الجميع يشعرون بأنهم مرئيون ومسموعون. سنواصل تكريم ذكراها بالتعاطف والشجاعة والكثير من اللطف.”
كما نعاها والدها، الإعلامي الفلبيني المعروف كيم أتينزا، مؤكداً أنّها كانت شجاعة وصادقة في رسالتها، وأنّ تأثيرها الإيجابي سيبقى حاضراً في حياة من أحبّوها.
تدفقت رسائل التعزية من متابعين ومشاهير من أنحاء العالم، من بينهم الممثلة الفلبينية أندريا بريليانتيس التي وصفتها بـ”شعاع من الشمس”، فيما عبّرت وكالة Sparkle GMA Artist Center عن حزنها العميق، مؤكدة أنّ إيمان “ستظل دائماً جزءاً عزيزاً من العائلة الفنية”.
تنتمي إيمان أتينزا إلى عائلة سياسية بارزة في الفلبين، إذ تُعدّ حفيدة عمدة مانيلا السابق ليتو أتينزا، ما أضفى على خبر رحيلها بعداً إضافياً من الصدمة والاهتمام في بلدها الأم.
رحلت إيمان، لكن قصتها تبقى تذكيراً موجعاً بقيمة الصراحة في مواجهة الألم النفسي، وبأنّ النجومية لا تُلغي الحاجة إلى الدعم والاحتواء الإنساني.
