كشفت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة ولاية أريزونا، عن نتائج ملفتة في مجال التمارين الهوائية، إذ أظهرت أن قفز الحبل لمدة 10 دقائق فقط يوميًا، قادر على تحقيق نفس التأثيرات الإيجابية على صحة القلب والأوعية الدموية، التي يوفرها الركض لمدة 30 دقيقة.
وتضمنت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في إحدى الدوريات الرياضية الأميركية، تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، الأولى التزمت بقفز الحبل والثانية بالركض، وتمت متابعة المؤشرات الحيوية لكل منهم على مدى ستة أسابيع. وأظهرت النتائج تحسنًا متساويًا تقريبًا في كفاءة القلب والتحمل البدني لدى المجموعتين، ما يعزز فكرة أن التمارين المكثفة القصيرة قد تكون بديلًا فعالًا للأنشطة الأطول زمنًا.
ويُعد قفز الحبل من التمارين الهوائية (الكارديو) عالية الكفاءة، ويُعرف بقدرته على:
- رفع معدل نبض القلب بسرعة وتحسين الدورة الدموية.
- تعزيز القدرة التنفسية والتحمل العضلي.
- تحسين التوازن والتناسق العضلي العصبي، إذ يتطلب التنسيق بين اليدين والقدمين.
- زيادة حرق السعرات الحرارية، بمعدل يصل إلى 10–16 سعرة حرارية في الدقيقة الواحدة، حسب الوزن وشدة التمرين.
- تقوية عضلات الساقين والذراعين والمعدة.
وعلى الرغم من أن قفز الحبل يُصنّف ضمن التمارين عالية التأثير (High Impact)، إلا أن العديد من الخبراء يرون أنه قد يكون أقل ضررًا على المفاصل من الركض، خصوصاً عند استخدام حذاء رياضي مناسب وممارسة التمرين على أرضية غير صلبة.
وتشير الأكاديمية الأميركية للطب الرياضي (ACSM)، إلى أن التمارين الهوائية المكثفة قصيرة الأمد، منها قفز الحبل، قد تكون فعالة جدًا للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في الالتزام بجلسات رياضية طويلة، شرط ممارستها بانتظام وتحت إشراف في حال وجود مشاكل صحية.
ومع تزايد الضغوط اليومية وندرة الوقت، يبدو أن قفز الحبل يقدم حلاً بسيطًا، غير مكلف، ويمكن ممارسته في أي مكان، من دون الحاجة إلى معدات رياضية معقدة.