أظهرت دراسات علمية حديثة، شملت أكثر من مئة بحث موسع، أن تناول القهوة بانتظام يرتبط بانخفاض خطر الوفاة والإصابة بأمراض خطيرة مثل القلب والأوعية الدموية، السكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان، إضافة إلى التدهور المعرفي وأمراض الجهاز التنفسي والكلى ومرض باركنسون.
وأكد الباحثون أن الفوائد تتحقق عند شرب القهوة دون إضافات مثل السكر أو الكريمة أو الحليب، وأن الكمية المثالية تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أكواب يومياً، مع مراعاة الفروق الفردية في الاستجابة للكافيين.
كما كشفت النتائج أن من يشربون القهوة يقطعون نحو ألف خطوة إضافية يومياً مقارنة بغيرهم، وأن السائقين الذين يعتمدون على الكافيين يقل خطر تعرضهم للحوادث بنسبة 63%، بينما تنخفض نسبة سقوط كبار السن الذين يشربون القهوة بانتظام بحوالي 30%. القهوة أيضاً تحسن اليقظة الذهنية والأداء البدني وتساعد على التحكم بالوزن وتحفيز حركة الأمعاء بعد العمليات الجراحية.
المفاجئ أن القهوة منزوعة الكافيين تقدم فوائد مشابهة، ما يدل على أن تأثيرها الإيجابي لا يعود إلى الكافيين فقط، بل لعناصر أخرى موجودة في هذا المشروب الذي يثبت يوماً بعد يوم أنه أكثر من مجرد عادة يومية، بل وسيلة طبيعية للوقاية وتعزيز الصحة.