قفزت أسعار النفط، الثلاثاء، بقرابة 3 بالمئة، بدفع من أنباء عن هجمات جديدة في مضيق باب المندب، رغم الإعلان عن قوة لحفظ الأمن في المنطقة.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الثلاثاء، إنها تلقت تقريرا عن حادث يتعلق بسفينة على بعد نحو 60 ميلا بحريا من ميناء الحديدة اليمني، مضيفة أنه سُمع دوي انفجار وشوهدت صواريخ على بعد أربعة أميال بحرية من الموقع.
وتابعت الهيئة أن السفينة وطاقمها بخير.
وكانت شركات الشحن قد أوقفت مرور السفن عبر البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس، التي تمر بها حوالي 12 بالمئة من التجارة العالمية، وفرضت رسوما إضافية على تغيير مسار السفن.
وقالت شركة “ميرسك” الدنمركية الأحد، إنها تستعد لاستئناف عمليات الشحن عبر البحر الأحمر وخليج عدن، مشيرة إلى بدء عملية عسكرية بقيادة الولايات المتحدة تهدف إلى ضمان سلامة التجارة في المنطقة.
كما قال متحدث باسم شركة “هاباغ لويد” الألمانية الثلاثاء، إن الشركة ستقرر غدا الأربعاء، كيف ستتعامل مع مسارات الشحن في البحر الأحمر، بعد تعليق العمليات هناك ردا على مخاوف تتعلق بالسلامة.
على نحو منفصل، نفت إيران الاثنين، ما قالته الولايات المتحدة حول استهداف طائرة مسيرة انطلقت من أراضيها لناقلة مواد كيميائية في المحيط الهندي.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، إن السفينة تعرضت للقصف على بعد 200 ميل بحري (370 كيلومترا) قبالة سواحل الهند.
من جانب آخر، نقلت وسائل إعلام رسمية عن رئيس مصلحة الجمارك الإيرانية القول إن صادرات النفط بلغت 26.4 مليار دولار منذ مارس.
وقال محمد رضواني فر، “بلغت صادرات النفط 26.4 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من العام الإيراني (الذي يبدأ في 21 مارس)”.
وأضاف أن “التجارة الخارجية للبلاد، بما فيها النفط، نمت سبعة بالمئة لتصل إلى 112 مليار دولار في الفترة نفسها”.
وقال وزير النفط، جواد أوجي، في نوفمبر، إن إنتاج النفط سيصل إلى 3.6 مليون برميل يوميا بحلول 20 مارس 2024.
وتعتمد الميزانية الإيرانية المقترحة للعام الجديد الذي سيبدأ في مارس 2024، على صادرات النفط البالغة 1.35 مليون برميل يوميا، بناء على سعر 65 يورو للبرميل، وفقا لوزير الاقتصاد إحسان خاندوزي.
ويشهد السوق حجم تعاملات ضعيف، نظرا لأن بعض الأسواق لا تزال مغلقة بمناسبة عطلة عيد الميلاد.
وحقق كلا الخامين مكاسب بنحو ثلاثة بالمئة الأسبوع الماضي، بعد أن أدت هجمات الحوثيين في اليمن على السفن إلى تعطيل الشحن والتجارة العالمية، مما زاد من التوترات في الشرق الأوسط مع استمرار الصراع بين إسرائيل وغزة.
وتلقت أسعار النفط دعما أيضا، من توقعات بأن المركزي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة العام المقبل، بعد أن أظهرت البيانات الأميركية الصادرة الجمعة، من خلال بعض المؤشرات الرئيسية، أن التضخم الآن عند أو أقل من هدف البنك المركزي البالغ اثنين بالمئة.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى خفض تكاليف الاقتراض الاستهلاكي، الأمر الذي يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
تحركات الأسعار
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.95 دولار أو 2.51 بالمئة إلى 80.78 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:18 بتوقيت غرينتش، في حين تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.02 دولارا أو 2.76 بالمئة إلى 75.60 دولار للبرميل.