بقلم: يورونيوز
نشرت في
في ظل ترقب الأسواق لما قد يصدر عن الاحتياطي الفدرالي في ديسمبر، يذهب ماسك إلى حد القول إن “المال سيختفي كمفهوم” مستقبلًا، معتبرًا أن الطاقة ستكون “العملة الحقيقية الوحيدة”. ويوضح في حديث مع نيكيل كاماث أن البيتكوين يقوم فعليًا على الطاقة، و”لا يمكن سنّ قوانين للطاقة”.
وفي تعليق سابق على منشور، اعتبر أن الحكومات تستطيع إصدار عملات ورقية “مزيّفة”، لكن “من المستحيل تزوير الطاقة”، رابطًا بين الارتفاعات في أسعار الذهب والفضة والبيتكوين وبين “سباق التسلح العالمي” في الذكاء الاصطناعي.
ويُذكر أن ماسك يملك عبر شركتيه “تسلا” و”سبيس إكس” ما يقارب ملياري دولار من البيتكوين. ورغم تراجع سعر العملة بعد بلوغها ذروة تاريخية عند 126 ألف دولار مطلع تشرين الأول، فإنها لا تزال مرتفعة بنحو 200% خلال العامين الماضيين.
الطاقة والتعدين و”الانفلات النقدي”
يشير ماسك إلى أن شبكة البيتكوين تستهلك سنويًا كمية من الكهرباء تعادل ما تستهلكه دول صغيرة، نتيجة اعتمادها على عمّال التعدين الذين يستخدمون حواسيب قوية للتحقق من المعاملات. ومع ارتفاع قيمة العملة، تزداد الحاجة للطاقة بشكل متسارع.
وفي الأشهر الأخيرة، ارتفع توجه المستثمرين نحو استبدال العملات مع تراجع الثقة بالعملات التقليدية مثل الدولار، واللجوء إلى الأصول الصلبة كالذهب والبيتكوين. وتعزز هذا الاتجاه بعد أزمة 2008 المالية وحزم التحفيز الضخمة خلال إغلاقات كوفيد، التي ضخت تريليونات الدولارات في الاقتصاد.
وقد نتج عن ذلك تضخم عالمي كبير يخشى البعض أنه وضع الدولار في “دوامة موت”. ومن المتوقع أن تؤدي قفزات الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى زيادة إنتاج السلع والخدمات بما يتجاوز معدل التضخم، ما قد يقود إلى الانكماش وخفض أسعار الفائدة إلى الصفر، وهو ما قد يقلّل من وطأة أزمة الديون مستقبلاً.
ماسك بين السياسة والعملات المشفّرة
ساهم ماسك في دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض عبر مهرجانات انتخابية وتحذيرات بشأن الديون المتضخمة، قبل أن يدخل لاحقًا في خلاف معه نتيجة عدم ضبط الإنفاق الحكومي.
ورغم تراجع حماسه للعملات المشفّرة عن الذروة خلال جائحة كوفيد، ما زال ماسك يدعم البيتكوين ودوجكوين. وبعد خروجه من البيت الأبيض، قال إن “حزب أمريكا” الذي أسسه سيعتمد البيتكوين بدل الدولار، معتبرًا العملات غير المدعومة بأصول بأنها “ميؤوس منها”.
وخلال هذا الأسبوع، سجل البيتكوين تراجعًا حادًا رغم الارتفاع في أسعار الذهب والفضة، بينما انقسم المحللون بشأن ما إذا كان البيتكوين سيلحق لاحقًا بهذا الصعود.

