في هذه الحلقة من Crossing Cultures، نستكشف نموذجين مميزين للحدائق؛ أحدهما تحفة من البهاء الفرنسي والآخر واحة صينية تبعث السكينة في النفوس، لنكتشف معًا كيف تعكس الطبيعة والتصميم الهويات الثقافية التي شكلتهما.
ليست الحدائق مجرد مساحات لعرض الجمال، وإنما تكشف عن الفلسفات والهويات الثقافية التي تشكّلها.
وتستكشف هذه الحلقة من Crossing Cultures حديقة فو لو فيكونت الفرنسية وحديقة المسؤول المتواضع في الصين. وتجسد حديقة فو لو فيكونت، التي صممها أندريه لو نوتر، طموح وتناغم فرنسا في القرن السابع عشر، وقد تأثرت أيضًا بعظمة قصر فرساي.
أما في سوتشو، تحتفي حديقة المسؤول المتواضع بالتدفق الطبيعي وعدم التناظر المميز للطبيعة، ومن ثمّ تعكس الانسجام والائتلاف بين الإنسان والطبيعة.
بينما تُظهر الحدائق الفرنسية القوة ودقة التصميم، تُبرز الحدائق الصينية الانسجام والمعاني الشعرية. ومن مثالية التصميم المنظم إلى روعة المناظر الطبيعية الباعثة على السكينة، تُظهر هذه التحف الفنية كيف استخدمت هاتان الثقافتان الحدائق للتعبير عن قيمهما وتشكيل تراثهما.