الفيدرالي الأميركي يوافق التوقعات ويبقي الفائدة دون تغيير

كما هو متوقع، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، معدلات الفائدة كما هي دون تغيير، لكنه غلظ موقفه إزاء التشديد النقدي، إذ من المتوقع أن يرفع سعر الفائدة مجددا بحلول نهاية العام، وأن يشدد السياسة النقدية حتى 2024 بشكل أكبر من المتوقع سابقا.

وقال البنك المركزي في بيان إن قرار لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة، الإبقاء على سعر الإقراض الرئيسي بين 5.25 بالمئة و5.50 بالمئة، يمنح المسؤولين الوقت “لتقييم المعلومات الإضافية وتبعاتها على السياسة النقدية”.

وقال الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء، إن النشاط الاقتصادي يتوسع “بوتيرة قوية”، مشيرا إلى زيادة الوظائف وانخفاض معدل البطالة.

وكانت مجموعة من البيانات الاقتصادية الإيجابية أحيت الآمال في أن يبطئ صناع السياسات وتيرة الزيادات في الأسعار دون التسبب في ركود.

الفائدة ستظل مرتفعة

وأظهرت توقعات الفيدرالي، أن أسعار الفائدة قد تظل مرتفعة لفترة أطول من أجل خفض التضخم إلى الهدف المحدد، فبينما ثبت توقعاته لمعدلات الفائدة هذا العام عند 5.6 بالمئة، فقد رفعها للعام المقبل إلى 5.1 بالمئة مقابل 4.6 بالمئة في التوقعات السابقة، وكذلك الحال في عام 2025، حيث رفع توقعاته للفائدة عند 3.9 بالمئة، مقابل 3.4 بالمئة في التوقعات السابقة.

وكان الفيدرالي الأميركي، رفع الفائدة خلال اجتماعه الأخير في يوليو الماضي، بمقدار 25 نقطة أساس (ربع نقطة مئوية)، وصولاً إلى نطاق 5.25 بالمئة و5.50 بالمئة، عند أعلى مستوياتها منذ نحو 22 عاماً. وهي الزيادة الـ 11 منذ بداية العام الماضي.

ورفع الفيدرالي الأميركي، الأربعاء، توقعاته لمعدلات النمو في الولايات المتحدة هذا العام بأكثر من الضعف عند مستوى 2.1 بالمئة، مقابل 1 بالمئة في توقعاته السابقة، كما رفع توقعاته للنمو بالعام المقبل عند 1.5 بالمئة مقابل 1.1 بالمئة في التوقعات السابقة.

وبالنسبة للتضخم، فقد رفع المركزي الأميركي توقعاته للتضخم السنوي هذا العام إلى 3.3 بالمئة، مقابل 3.2 بالمئة في توقعات السابقة في يونيو، كما أبقى على توقعاته للتضخم في عام 2024 عند 2.5 بالمئة، ورفعها في عام 2025 إلى 2.2 بالمئة مقابل 2.1 بالمئة في التوقعات السابقة.

وكان معدل التضخم السنوي في أميركا ارتفع إلى 3.7 بالمئة في أغسطس الماضي، مواصلا صعوده للشهر الثاني على التوالي، متأثرا بزيادة أسعار البنزين، وذلك بعد سلسلة من الانخفاضات المستمرة. ورغم ذلك فإنه لا يزال بعيدا عن مستهدف المركزي الأميركي البالغ 2 بالمئة.

ويتوقع الفيدرالي الأميركي، بحسب بيانه اليوم، أن يسجل معدل البطالة 3.8 بالمئة خلال العام الجاري، انخفاضا من 4.1 بالمئة في توقعاته السابقة. كما خفض توقعاته للبطالة في العامين المقبلين إلى 4.1 بالمئة في كل منهما مقابل 4.5 بالمئة في توقعاته السابقة.