نشرت في
اعلان
أعلنت شركة “ميدياليفري” البرتغالية، التي يُعتبر نجم كرة القدم كريستيانو رونالدو أكبر مساهميها، عن تسريح 10 من موظفيها، بينهم ثمانية مصورين صحفيين، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية والنقابية بالبرتغال.
وأكد فيتور موتا، المصور الصحفي وممثل النقابة، في تصريح لـ”يورونيوز”، أن المفصولين تلقوا رسائل يوم الأربعاء، أي قبل يوم من عيد العمال، لإبلاغهم بالقرار، معتبرًا ذلك توقيتًا صادمًا ومؤلمًا.
وشمل قرار الإقالة موظفين دائمين يعملون بمقر الشركة في لشبونة وقسم بورتو، وسط مخاوف من أن تمتد التسريحات لتشمل مزيدًا من العاملين.
وذكرت النقابة الوطنية للصحفيين في البرتغال في بيانها أن القرار قد يطال صحفًا بارزة مثل “كوريو دا مانهيا”، و”ريكورد”، و”جورنال دي نيجوسيوس”، ومجلة “سابادو”.
وأضاف موتا، الذي يعمل في ميدياليفري منذ 2004، أن الشركة تتجه للاعتماد على مقاطع الفيديو وصور الشركات وصحافة المواطن، بدلًا من المصورين الداخليين، بهدف خفض التكاليف. وحذر من أن هذه الخطوة تهدد استقلالية المؤسسة الإعلامية.
ويبلغ إجمالي عدد موظفي ميدياليفر حوالي 730 موظفًا، منهم حوالي 300 صحفي.
من جانبها، عبّرت النقابة عن استيائها من دور رونالدو في هذه التطورات، قائلة في بيانها: “من المؤسف أن يشتري رونالدو، الذي تجاوز دخله السنوي 250 مليون يورو العام الماضي، حصة كبيرة من الشركة تبلغ 30%، ثم يسمح بهذه الإقالات الجماعية”.
وتنظم النقابة مظاهرة احتجاجية في لشبونة تضامنًا مع الموظفين، في وقت لم تصدر فيه شركة ميدياليفري أي تعليق رسمي على ما يجري، رغم تواصل الصحفيين معها.
يُذكر أن ميدياليفري تدير عدة منصات إعلامية كبرى، بما في ذلك قناة “ناو”. التلفزيونية، ما يجعل هذه الإقالات علامة فارقة في مشهد الإعلام البرتغالي.
ولم ترد ميدياليفري بعد على طلب يورونيوز للتعليق.