بنك إنجلترا
من المتوقع بصورة كبيرة أن يبقي بنك إنجلترا على معدل الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه المقرر اليوم الخميس، ولكن الاقتصاديين يستعدون لاحتمالية اتخاذ قرار مفاجئ، حيث تفتح البيانات الاقتصادية الجديدة الباب أمام خفض محتمل.
ويستعد المركزي البريطاني اليوم لاتخاذ آخر قرار بشأن سعر الفائدة قبل إعلان الميزانية الخريفية في وقت لاحق من الشهر، فيما يرى اقتصاديون أن البنك المركزي يميل إلى تثبيت الفائدة، لكن ذلك ليس مضمونًا.
ويتوقع معظم الاقتصاديين أن يبقى البنك على معدل الفائدة عند 4 بالمئة، حيث ينتظر المزيد من الدلالات على تباطؤ التضخم والإجراءات التي سيتم الإعلان عنها في موازنة الخريف خلال الشهر الجاري.
مع ذلك، هناك بعض الآراء المخالفة، إذ ترى مؤسسات مثل باركليز، نومورا، ميزوهو، ويونيكريديت وغولدمان ساكس أن هناك احتمالًا لخفض مفاجئ اليوم إلى 3.75%.
وأقر جوليان لافارج، كبير استراتيجيي السوق في بنك باركليز بأن هناك مبررات لخفض الفائدة هذا الشهر.
وفي كل الأحوال، هناك إجماع عام على أن صانعي السياسات قد يبدأون خفض الفائدة في ديسمبر، مع توقعات بمزيد من التخفيضات خلال العام المقبل استجابة لتراجع التضخم، وضعف بيانات سوق العمل.
وقال دين تورنر، كبير الاقتصاديين لمنطقة اليورو والمملكة المتحدة في مكتب الاستثمار الرئيسي لإدارة الثروات العالمية لدى UBS، : “لا يمكننا أن نعرف على وجه اليقين أي اتجاه ستسلكه أي اجتماع، لكن هذا الاجتماع… من أصعب الاجتماعات للتوقع منذ فترة.”
وأضاف: “ليس السؤال ما إذا كانوا سيخفضون أسعار الفائدة في مرحلة ما، نحن نعتقد أنهم سيفعلون ذلك… إذا كانت السياسة النقدية مشددة، والتضخم يتراجع، والنمو ضعيف، فإن أسعار الفائدة ستنخفض. الجزء الصعب هو توقع التوقيت.”
وكانت البيانات الرسمية قد أظهرت الأسبوع الماضي أن مؤشر أسعار المستهلكين سجل 3.8 بالمئة خلال سبتمبر الماضي، وهو نفس المستوى الذي سجله في يوليو و أغسطس الماضيين، كما تراجعت أسعار الغذاء خلال الشهر.
وكان معظم الاقتصاديين قد توقعوا ارتفاع معدل التضخم إلى 4 بالمئة خلال سبتمبر الماضي.

