دبي
تصدرت دبي سوق العقارات الفاخرة، في الربع الثاني من العام الجاري، على الرغم من تراجع مبيعات هذا النوع من العقارات عالميا، لتتفوق على مدن مهمة مثل نيويورك ولندن وهونغ كونغ.
فقد احتلت دبي المرتبة الأولى من حيث حجم مبيعات العقارات الفاخرة، التي يزيد سعرها على 10 ملايين دولار، وذلك بإجمالي مبيعات قيمتها 1.6 مليار دولار، مقابل 797 مليون دولار في الربع الثاني من 2022، بحسب تقرير لشركة الاستشارات العقارية “نايت فرانك”، التي تتتبع المشتريات في 12 سوقاً حول العالم.
وجاءت مدينة نيويورك في المركز الثاني بمبيعات تبلغ 1.1 مليار دولار في الربع الثاني، تليها لندن في المرتبة الثالثة بحوالي مليار دولار، ثم هونغ كونغ 834 مليون دولار، وسيدني 686 مليون دولار، وسنغافورة 477 مليون دولار.
وبشكل إجمالي، انخفضت مبيعات الوحدات السكنية الفاخرة التي يتجاوز سعرها 10 ملايين دولار، على مستوى العالم، بنسبة 13 بالمئة في الربع الثاني، على أساس سنوي، وفقاً لتقرير “نايت فرانك”.
وسجلت مبيعات العقارات الفاخرة خلال 12 شهرا الممتدة حتى يونيو إلى ما يقل قليلا عن 30 مليار دولار، مقابل 40.7 مليار دولار في عام 2021. لكن هذه المبيعات لا تزال أعلى بفارق كبير عن مبيعات ما قبل جائحة كورونا البالغة 18.6 مليار دولار في 2019.
ويشير تقرير “نايت فرانك” إلى أن هذا التراجع في المبيعات يأتي بالتزامن مع ارتفاع أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم، مما أثر حتى على الشريحة الأعلى من سوق العقارات.
وتوقع ليام بيلي، رئيس الأبحاث العالمية في شركة “نايت فرانك”، أن تشهد معظم الأسواق أيضاً نقصاً في المعروض ما يؤثر بدوره على المبيعات في العام المقبل.
انتعاشة في عقارات دبي
شهدت مدينة دبي في الشهور الأخيرة انتعاشة قوية في سوق العقارات، مع زيادة الطلب بشكل كبير من الوافدين الجدد والمقيمين، خاصة بعد أن خففت الحكومة قوانين التأشيرات ووفرت تأشيرات للباحثين عن عمل والعاملين لحسابهم الخاص، مما زاد من معدلات شراء السكن.
وذكر تقرير لشركة “نايت فرانك”، في أغسطس الماضي، أن مدينة دبي تصدرت مدن العالم من حيث ارتفاع أسعار العقارات الفاخرة، التي زادت بنسبة 11.6 بالمئة خلال الربع الثاني، مواصلة بذلك نموها للربع السنوي الثامن على التوالي.
وقالت “نايت فرانك” إن أسعار العقارات الفاخرة في دبي زادت بنسبة 48.8 بالمئة على مدى 12 شهرا حتى نهاية يونيو، لتصل نسبة الارتفاع إلى 225 بالمئة من أدنى مستوياتها خلال جائحة كورونا في الربع الثالث من 2020.