تقدمت وزارة المالية الروسية بمقترح لتخفيض نفقاتها في ميزانية العام 2024 بنسبة 10 بالمئة، بهدف خفض الفجوة التمويلية لديها خلال العام المقبل، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة “فيدوموستي” اليومية، نقلا عن مصادر حكومية في موسكو.
وذكر التقرير أن الخطوة ستوفر للحكومة الروسية الأموال التي يمكن استخدامها للإنفاق على مجالات تتعلق بالجيش والأمن القومي، خاصة في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الروسية تواجه فجوة في الميزانية للعام القادم من شهر يناير وحتى مايو تبلغ 42 مليار دولار، الأمر الذي دفع المسؤولين الروس للإقرار بضرورة العمل على تخفيض العجز لديها من خلال خفض الإنفاق.
وأوضحت المصادر أن الحكومة تنظر إلى زيادة الاقتراض المحلي أو زيادة الضرائب على أنها بدائل “أقل جاذبية”.
وفي اجتماع بنهاية يونيو الماضي، اقترح وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف خفض الإنفاق بنسبة 10 بالمئة خلال العام القادم من القطاعات “غير المحمية”، وهي القطاعات التي لم يصدر بشأنها أوامر إنفاق مباشرة من الرئيس الروسي أو الحكومة، والتي يقع ضمنها الإنفاق الاجتماعي على المحاربين القدماء والأسر التي لديها أطفال.
ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الإنفاق في ميزانية روسيا للعام القادم 29.43 تريليون روبل (327 مليار دولار).
وأظهرت البيانات الروسية الصادرة في مايو الماضي، أن حجم الإنفاق المخصص للدفاع في روسيا قد ارتفع بنسبة 282 بالمئة في شهري يناير وفبراير فقط، قبل أن توقف الحكومة الروسية نشر البيانات الخاصة بالإنفاق.
وتواجه موسكو عقوبات غربية شملت كافة القطاعات الاقتصادية من الولايات المتحدة وحلفائها في دول الاتحاد الأوروبي، وذلك منذ اندلاع الأزمة في أوكرانيا في فبراير 2022.
وقللت العقوبات الغربية من إيرادات موسكو من قطاع الطاقة، مما خلق عجزا بميزانية العام الجاري بنسبة بلغت 17 بالمئة.