أغلق السهم على خسارة بنسبة 8,53% مستقراً عند 8,54 يورو، بعد أن خسر ما يصل إلى 14% خلال اليوم.
أغلق سهم دويتشه بنك، أكبر بنوك ألمانيا، على انخفاض حادّ الجمعة بلغ نسبته 8,5% مع ارتفاع تكلفة التأمين ضد مخاطر التخلّف عن السداد والذي أثار مخاوف بشأن مرونة البنوك الأوروبية.
وأغلق السهم على خسارة بنسبة 8,53% مستقراً عند 8,54 يورو، بعد أن خسر ما يصل إلى 14% خلال اليوم، في ثالث جلسة تراجعات على التوالي في بورصة فرانكفورت للأوراق المالية. وخسر منافسه كومرتس بنك 5,45% متراجعاً إلى 8,88 يورو.
عاد الخوف ليستحوذ على الأسواق المالية الجمعة، ولا سيّما في أوروبا حيث استمر القطاع المصرفي في التراجع على الرّغم من تصريحات السياسيين الذين حاولوا طمأنة المستثمرين بشأن استقرار النظام المالي.
وفي أوروبا، تراجعت البورصات بنسبة 1,74% في باريس، و1,66% في فرانكفورت و1,26% في لندن بعد تسجيل تحسّن في بداية الأسبوع بعد استحواذ مصرف “يو بي أس” UBS على مصرف “كريدي سويس” Credit Suisse.
وتراجع القطاع المصرفي في مؤشر Stoxx Europe 600 الأوسع نطاقاً بنسبة 3,53% بعد زيادة حادّة في تكلفة التأمين ضد مخاطر التخلّف عن السداد (CDS) والتي أثارت مخاوف بشأن مرونة البنوك الأوروبية، وفي مقدّمها دويتشه بنك.
كما أغلق العديد من البنوك الأوروبية على انخفاض. في باريس، هبط سهم سوسيتيه جنرال 6,13%، وهو أكبر انخفاض في مؤشر CAC 40، وخسر بي إن بي باريبا 5,27%. في لندن، انخفض ستاندرد تشارترد بنسبة 6,42%، وباركليز (-4,21%) وناتويست (-3,58%).
– مسألة ثقة –
وحصلت هذه التراجعات على الرّغم من تحرّك البنوك المركزية لتوفير السيولة، والجهود المبذولة لاستعادة الثقة في النظام المصرفي.
ولم تكن تصريحات كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، وإعادة تأكيدها على مرونة النظام المصرفي الذي قالت إنّه “يتمتع بمكانة صلبة من حيث رأس المال والسيولة”، ولا تلك الصادرة عن المستشار الألماني أولاف شولتس أو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قادرة على تهدئة النفوس.
وأكّد الرئيس الفرنسي أنّ “منطقة اليورو هي المنطقة التي تتمتّع فيها البنوك بأكبر قدر من الصلابة”، بينما أكّد المستشار الألماني أن “لا داعي للقلق” بالنسبة لدويتشه بنك.
وفي زيوريخ، انخفض كريدي سويس بنسبة 5,19% ويو بي أس بنسبة 3,55%.
وقالت وكالة بلومبرغ إنّ هذه البنوك هي من بين تلك التي يشتبه القضاء الأميركي في أنّها ساعدت أثرياء روساً على الالتفاف على العقوبات الغربية.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، رفض كريدي سويس التعليق على هذه الاتهامات، في حين لم يردّ بنك يو بي إس على أسئلة مماثلة وجّهتها إليه فرانس برس.
أمّا المؤشرات الأميركية فتحركت بهدوء مع اقتراب مؤشر داو جونز، ومؤشر S&P 500 الأوسع نطاقاً، من التوازن فيما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0,38% في حوالي الساعة 17,00 ت غ.
وسجّلت المصارف تراجعًا في نيويورك ولكن بدرجة أقلّ تراوحت بين 0,19 و2,69%، قبل اجتماع وزيرة الخزانة جانيت يلين بالمنظمين الماليين الجمعة، بمن فيهم رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول.
– طلب على الدولار والسندات الحكومية –
وشكّل سوق السندات مرة أخرى ملاذًا للمستثمرين، وبلغ العائد على السندات الحكومية الأميركية لأجل 10 سنوات 3,37%، مقابل 3.42% في اليوم السابق للإغلاق.
وكملاذ آمن آخر، ارتفع الدولار بنسبة 0,68% مقابل اليورو إلى 1,075 دولاراً لليوروالواحد.
كما شهدت أسعار النفط تراجعًا، وهو ما يشير غالبًا إلى أنّ المستثمرين يخشون حدوث ركود اقتصادي.
وخسر برميل خام برنت من بحر الشمال تسليم أيار/مايو 1,37% متراجعاً إلى 74,88 دولارًا، بينما تراجع برميل خام غرب تكساس الوسيط للفترة نفسها بنسبة 1,10% مستقراً عند 69,19 دولارًا.