في 6 يناير 2021، شهد مبنى الكابيتول الأمريكي هجوماً اعتُبر اعتداءً مباشراً على الديمقراطية، يومٌ ظن الكثيرون أنه سيظل محفوراً في الذاكرة الوطنية إلى الأبد. ومع ذلك، تبدو ذكريات ذلك اليوم وكأنها تتلاشى تدريجياً داخل أروقة الكابيتول، حيث نادراً ما يشير المشرعون إلى أحداثه.
وفي حين يخفف بعض الجمهوريين من وقع ما حدث، يردد آخرون روايات الرئيس المنتخب دونالد ترامب التي تصف العنف بأنه مبالغ فيه.
لكن بالنسبة لضباط الشرطة الذين دافعوا عن الكابيتول في ذلك اليوم، لا تزال الذكريات حاضرة بقوة. الشرطي دانيال هودجز، على سبيل المثال، يستعيد لحظات قاسية، من بينها محاولة بعض المهاجمين قلع عينه. بالنسبة له ولزملائه، يبدو غياب لوحة التكريم التي وُعدوا بها كأنه إهمال جديد يضاعف من ألمهم.
وفي مارس 2022، أقر الكونغرس قانوناً يلزم بوضع لوحة تذكارية على الواجهة الغربية للكابيتول – الموقع الذي شهد أعنف الاشتباكات – لتخليد أسماء الضباط الذين شاركوا في الدفاع عن المبنى. ورغم التوافق الحزبي، بما في ذلك دعم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الأقلية حينها ميتش ماكونيل، إلا أن اللوحة لم تُنفَّذ حتى الآن، بعد مرور نحو 4 سنوات.