رغم التوترات الجيوسياسية والتجارية التي تشهدها الأسواق العالمية، يدخل قطاع اللوجستيات والنقل مرحلة غير مسبوقة من النمو، مدفوعًا بالاستثمارات الضخمة في البنية التحتية والتقنيات الحديثة، إلى جانب ارتفاع الطلب على خدمات التوصيل السريع.
بالأرقام: نمو قياسي في الإيرادات
بلغت إيرادات قطاع الخدمات اللوجستية في عام 2025 نحو 11 تريليون دولار، وهو ما يعادل حجم اقتصادات ألمانيا واليابان وإيطاليا مجتمعة.
من المتوقع أن ترتفع هذه الإيرادات إلى 15 تريليون دولار خلال ثلاث سنوات فقط، بدعم من توسع التجارة الدولية واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي يقود التحول
حجم خدمات الذكاء الاصطناعي في القطاع يبلغ حاليًا 26 مليار دولار، ويتوقع أن يقفز إلى 707 مليارات دولار خلال تسع سنوات، أي بزيادة قدرها 27 مرة.
هذه الطفرة التقنية ستعزز كفاءة سلاسل الإمداد وتخفض التكاليف التشغيلية بشكل كبير.
عصر ذهبي لقطاع اللوجستيات والنقل العالمي
قطاع يوظف الملايين رغم التحديات
يضم القطاع عشرات الآلاف من الشركات التي توظف نحو 120 مليون شخص حول العالم.
ورغم النمو، واجهت الصناعة خلال السنوات الخمس الماضية صدمات كبيرة، أبرزها جائحة كورونا، الهجمات في البحر الأحمر، الحرب في أوكرانيا، وأخيرًا الرسوم الجمركية.
طارق سلطان: التقنية والأسواق الناشئة محركات النمو
في حديث خاص لـ”سكاي نيوز عربية” على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض، قال رئيس مجلس إدارة شركة أجيليتي غلوبال، طارق سلطان، إن الشركة تركز على توسيع استثماراتها في قطاع التقنية ومراكز البيانات ضمن استراتيجيتها للنمو المستدام، معبّراً عن تفاؤله بنتائج أعمال قوية للربع الثالث من العام الجاري.
وأوضح سلطان أن الأسواق الناشئة وقطاع التقنية يمثلان المحركين الرئيسيين لنمو المحفظة الاستثمارية للشركة، مشيراً إلى أن أزمة كورونا كشفت بوضوح عن أهمية الاستثمار في البنية التحتية والخدمات اللوجستية في منطقة الخليج.
تفتت النظام العالمي.. كارثة الجميع يدفع ثمنها

