عبّر الاتّحاد الأوروبي الأحد عن “قلقه” إزاء قرار الصين فرض قيود على تصدير اثنين من المعادن النادرة الضرورية لتصنيع أشباه موصلات، وسط تصاعد التنافس التكنولوجي بين واشنطن وبكين.
وأعلنت وزارة التجارة الصينية الاثنين أنّ صادرات معدني الغاليوم والجرمانويم ستكون بحاجة لترخيص اعتباراً من الأول من أغسطس باسم “المصالح الأمنية والقومية”.
غير أنّ المتحدّثة باسم المفوضية الأوروبي صونيا غوسبودينوفا قالت إنّ الذراع التشريعية للاتحاد ترى أن القيود الجديدة “غير مرتبطة بالحاجة إلى حماية السلام الدولي والاستقرار”.
وقالت “ندعو الصين لاتّخاذ نهج تكون بموجبه قيود وضوابط التصدير قائمة على اعتبارات أمنية واضحة تماشيا مع قواعد منظمة التجارة العالمية”.
وتُنتج الصين 80 بالمئة من إمدادات العالم من الغاليوم والجرمانيوم، بحسب تقرير للمفوضية الأوروبي في 2020.
ويستورد الاتحاد الأوروبي من الصين 27 بالمئة من واردته من الغاليوم و17 بالمئة من الجرمانيوم، على ما جاء في ذلك التقرير.
ويُستخدم الغاليوم في الدوائر المتكاملة، ومصابيح ليد (LED) والألواح الشمسية، فيما يستخدم الجرمانيوم في الألياف الضوئية وعدسات كاميرات الأشعة تحت الحمراء.
وتأتي قيود بكين مع تصاعد التوتر الدولي بشأن إنتاج أشباه الموصلات والتنافس التكنولوجي بين الصين والولايات المتحدة.
وفيما لا يتبنى الاتحاد الأوروبي موقف واشنطن الأكثر تشددا، يسعى إلى تقليص اعتماده على المواد الحيوية من الصين.
وقالت غوسبودينوفا إن “المفوضية تعمل في الوقت الراهن على تحليل مفصّل للإجراءات المعلنة وتأثيرها المحتمل على سلاسل التوريد العالمية والصناعة الأوروبية”.