قال عضو مجلس الحكام في الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، ونائب رئيس البنك المعين فيليب جيفرسون، إنه أكثر تفاؤلا من مسؤولين آخرين في المصرف المركزي الأميركي بشأن مسار التضخم معتبرا أن المؤسسة “على الطريق الصحيح”.
واختار الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة فيليب جيفرسون الذي انضم إلى مجلس حكام الاحتياطي الفيدرالي في مايو 2022، ليتولى منصب نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي وينبغي على مجلس الشيوخ تأكيد هذا التعيين.
وشدد جيفرسون خلال كلمة ألقاها في مؤسسة هوفر في ستانفورد في ولاية كاليفورنيا “أعتبر أننا على الطريق الصحيح”.
وتابع “هل التضخم لا يزال مرتفعا جدا؟ أجل. هل تراجع التضخم الراهن غير متساو وأبطأ مما نتمناه جميعا؟ أجل”.
لكنه أكد ان الاحتياطي الفيدرالي “يقوم بما هو ضروري ومنتظر. السياسة النقدية تؤثر على الاقتصاد والتضخم مع مهل طويلة ومتفاوتة والتأثير الكامل لتشديد (سياستنا) السريع لم يحصل بعد على الأرجح”.
وتتباين هذه التصريحات مع تصريحات مسؤولين آخرين في الاحتياطي لم يستبعدوا خلال الأسبوع الحالي رفعا جديدا في نسب الفائدة فيما تتوقع الأسواق بشكل واسع وقف هذه الزيادات.
وتراجع التضخم بشكل طفيف في الولايات المتحدة ووصل إلى معدل 4.9 بالمئة على أساس سنوي بحسب أظهر مؤشر أسعار المستهلك CPI الذي نشر الأربعاء. لكن على أساس شهري ارتفع التضخم ليصل إلى 0.4 بالمئة في مقابل 0.1 بالمئة في مارس.
إلا أن الاحتياطي الفيدرالي يفضل مقياسا آخر للتضخم هو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي PCE الذي يصدر في نهاية الشهر ويعول على تراجعه إلى نسبة 2 بالمئة، بعدما كان في مارس 4.2 بالمئة بمعدل سنوي.
وتابع فيليب جيفرسون “النبأ السار هو أن أسعار الأغذية والطاقة تراجعت في مارس (..). أما النبأ غير السار، فهو عدم تسجيل سوى تقدم طفيف على صعيد التضخم الكامن” أي المتعلق بالفئات الأخرى.
كذلك شدد على وجود “عدم يقين كبير حول حجم تشديد شروط الاقتراض خلال السنة المقبلة ردا على الأزمة المصرفية وحجم تداعيات هذا التشديد المحتملة على الاقتصاد الأميركي” مقرا بوجود “خطر أن يكون التأثير أكبر مما هو متوقع”.
رفع الاحتياطي الفيدرالي منذ مارس 2022 معدل الفائدة الرئيسي بخمس نقاط مئوية من 0 إلى 0.25 بالمئة إلى ما بين 5 و5.25 بالمئة. ويعقد الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي في 13 و14 يونيو.